تترك الولادة آثارا نفسية على المرأة والبعض منهن يصبن بالاكتئاب، ومن أول التغيرات التي تطرأ على جسد المرأة، على سبيل المثال، شحوب الوجه، والزيادة التي يصاب بها الجسد، وغالبا ما تتركز في ورم يصيب القدمين والسيقان. وفي الغالب لا يتغير هذا الوضع إلا مع نظام غذائي متكامل ضمن عدد من التمارين الرياضية، بحيث يؤدي إلى قوام رشيق للمرأة بعد الولادة، لتدارك ما خلفه الحمل من جسد غير «متناسق»، يحتاج إلى فقد الزيادة التي طرأت عليه. كما على المرأة حين تقوم بممارسة الرياضة أن تبدأ بالانتظام في تناول الوجبات الغذائية الثلاث، علاوة على وجبتين خفيفتين بين هذه الوجبات، كي تساعد هذه الوجبات في إطعام الرضيع الجديد، كما لابد أن تحتوي هذه الوجبات على الخضراوات والفواكه الطازجة، إذ أنها تفيد في إضفاء النضارة على الوجه والجسم، والذي تفقده المرأة أثناء الحمل وربما بعده، كما لابد أن تكون كمية المياه التي تستهلكها الحامل بعد الولادة كبيرة، لأنها تؤدي دورا كبيرا في حيويتها ونضارة وجهها. لاشك أن الحالة المزاجية للمرأة تتغير بعد الولادة فتعاني من نوم متقطع نتيجة ارتباط نومها بضيفها الجديد، وفي سبيل ذلك على المرأة أن تعوض قلة نومها بالنوم نهارا، ومحاولة انتهاز الفرص للنوم العميق والاسترخاء لتعويض فاقد النوم ليلا، وعلى «الزوج» تحقيق ذلك في توفير وقت للزوجة للنوم ظهرا، وذلك بتهيئه البيت لها، سواء بحمل الطفل الأكبر، أو اللعب معه أو شغله عن والدته، وتجهيز الطعام لعدة أيام متوالية. كما تتأثر بشرة المرأة بعد الولادة حيث يترهل البطن مما قد يؤثر سلباً على نفسية المرأة، مما يدعوها بين الوقت والآخر إلى البحث عن المأكولات التي تعنى بالبشرة، علاوة على استخدام المرطبات التي لها دور في هذا الأمر، وننصح المرأة هنا أن تستخدم في ذلك «حمام» ساخن وبارد، كي يقوم بتنشيط الدورة الدموية، التي لابد أن يكون للرياضة فيها دور كبير. يشير بعض الأطباء إلى أهمية «التدليك» بالنسبة للمرأة الحامل بعد الولادة، ويكون ذلك عبر بعض «المرطبات» التي توضع على البشرة، ويراعى في ذلك بعض مستحضرات التجميل التي لا يكون لها أثر سلبي. ومن أهم المناطق التي تؤثر سلبا على المرأة منطقة البطن وما يصيبها من ترهل بعد الولادة، لذلك لابد من استخدام بعض «المرطبات» و»التدليك» عن طريق حمامات «ساخنة» و «باردة» بين الوقت والأخر، ولاشك أن كل هذه النصائح سوف تكون مفيدة إذا ما تعاملت بها المرأة بشكل أفضل.