فشلت المحاولة الأولى للوصول إلى ساكنة آيت عبدي بجماعة زاوية أحنصال بأزيلال بسبب الثلوج التي تغطي المنطقة بالكامل. وأكد مصدر أمني، أول أمس الاثنين في تصريح للصحافة، عقب عودة طائرة الهيلكوبتر من آيت عبدي، أن «الوفد المكون من طبيب وممرض ورجال درك لم يتمكن من الوصول إلى عين المكان والتحليق في سماء المنطقة بسبب علو التضاريس وعدم تمكن الطاقم المشرف من تحديد الدواوير المغطاة بالثلوج، وأيضا بسبب الصعوبة التي واجهت الربان بسبب هبوب رياح قوية شكلت خطورة على الطائرة التي كانت حمولتها كبيرة»، وأضاف نفس المصدر أنه «تم تخصيص 1370 كلغ من المساعدات لكل دوار من الدواوير الأربعة وهي تناتمين إمضر، تفراوت وزركان، وكان متوقعا أن تصل هذه المساعدات عبر دفعتين»، وأوضح المصدر ذاته أنه من المتوقع أن يكون نفس الطاقم قد قام بمحاولة ثانية مساء أمس الثلاثاء. خلف خبر تخصيص طائرة هيلكوبتر تابعة لمصالح الدرك الملكي لنقل مساعدات غذائية إلى دواوير قبيلة آيت عبدي المحاصرة بالثلوج بعض الارتياح لدى مواطنين لهم أقارب بآيت عبدي، قبل أن يتحول الارتياح إلى قلق على السكان الذين وجهوا نداءات الاستغاثة، بعد عدم تمكن طاقم الطائرة من تحديد دواوير آيت عبدي بسبب تغطية الثلوج لمعالم الحياة. وكان سكان آيت عبدي قد وجهوا صرخات استغاثة، على صدر جريدة «المساء» في عدد أول أمس الاثنين، إلى الجهات المسؤولة قصد التدخل العاجل لإنقاذ أزيد من 6 آلاف مواطن محاصرين بثلوج بلغ ارتفاعها 9 أمتار، منذرين «بوقوع كارثة إنسانية بالمنطقة أو «الوقوف على مقبرة جماعية بعد ذوبان الثلوج بسبب الجوع ونفاد المؤونة من السكان المحاصرين بالثلوج منذ بداية أكتوبر الماضي»، كما أكدوا استحالة دفن أطفال أسرة أعليتى محمد الستة بعد مرور أكثر من أسبوع على وفاتهم لعدم تمكنه من الوصول إلى التراب وتغطية الثلوج لكل المساحات والبيوت. وفي علاقة بالموضوع، أكدت مصادر من عمالة أزيلال أن العامل الجديد لإقليم أزيلال علي بيوكناش قد «أصدر تعليمات باقتناء مواد غذائية أساسية كالزيت والدقيق والشموع والشاي والسكر من ميزانية العمالة، قبل أن يجري اتصالا هاتفيا بالمدير العام للتعاون الوطني بالرباط طالبا مساعدات لساكنة آيت عبدي الجريحة وتتكون من الأغطية والملابس والمواد الغذائية».