أعلنت مصادر صحفية اليوم أن مصالح الدرك الملكي بأزيلال أقدمت يوم السبت، على إيصال مساعدات غذائية لسكان أزيلال المحاصرين بالثلوج، والأكثر تضررا من موجة البرد التي تجتاح المنطقة.ويذكر أن العملية جرت بدعم لوجستيكي من قبل طائرات الهليكوبتر التابعة للدرك الملكي. حيث خصصت لها حوالي 99 طنا من الأغذية، أشرف عامل إقليم أزيلال، على توزيعها حسب المناطق، إذ جرى تقديم 11 طنا من الأغذية خصصت لمنطقة "زركان" بأيت عبدي التابعة لجماعة زاوية أحنصال.كما جرى إيصال 7775 كلج من المواد الغذائية لدوار "تنتامين"، في الحدود مع إميلشيل، وخصصت ل"تفراوت" 2520 كلغ، في حين وزعت 4460 كلج على "إميضر" في وسط قبيلة آيت عبدي.وبالجماعة ذاتها، خصصت 33580 كلج من المواد الغذائية لقبيلة "آيت عطا" بجماعة زاوية أحنصال، وما يقارب الكمية نفسها ل"إحنصالن" بزاوية أحنصال. وفي جماعة أنركي، التي تعرف تساقطات ثلجية كبيرة، وزعت حوالي 27 طنا من هذه المواد، واستعملت طائرات الهليكوبتر لإغاثة المناطق المعزولة، التي يستحيل الوصول إليها عبر الطرق كمنطقة آيت عبدي وزاوية أحنصال، في حين وزعت المساعدات في المناطق غير المعزولة بواسطة الشاحنات. وتتكون هذه المساعدات الغذائية من رزم تحتوي كل واحدة منها على 10 كيلوغرامات من الدقيق، و5 كيلوجرامات من السكر، و5 كيلوجرامات من الفول الجاف، و5 لترات من الزيت، و6 لترات من الحليب، إضافة إلى 0.5 كلج من مادة الشاي، أي ما مجموعه 36 كيلوغراما ونصف الكيلوجرام من الأغذية لكل أسرة. وجاءت هذه المساعدات بعد أن تعرضت المناطق الجبلية بأزيلال لموجة من التساقطات المطرية والثلجية، انخفضت خلالها درجة الحرارة إلى ما دون الصفر، إذ أجبرت التقلبات عددا من المواطنين على البقاء في منازلهم، مع استحالة الذهاب إلى الأسواق الأسبوعية المجاورة، لجلب احتياجاتهم من المواد الغذائية الضرورية، حيث تجاوز علو الثلوج نصف متر في غالبية مناطق آيت عبدي. وجرى إيصال هذه المساعدات إلى عين المكان، حيث حطت الهليكوبتر في عدة مناطق بأيت عبدي، بعدما كانت المساعدات خلال العواصف الثلجية للسنة الماضية ترمى من السماء، ما أدى إلى ضياع حصص منها في مناطق خالية.