من مبعوث الوكالة محمد صبار-زاوية احنصال (أزيلال) 010-02-2010 تواصلت اليوم الأحد بدواوير زركان وإميدار وتيناتامين وتافراوت التابعة للجماعة القروية زاوية احنصال بإقليم أزيلال، لليوم الثاني على التوالي، عملية توزيع المساعدات الغذائية على ساكنة المناطق الجبلية المعزولة التي تضررت جراء التساقطات الثلجية التي عرفتها مؤخرا. وتصل كمية المساعدات المخصصة لسكان هذه المناطق، حسب السلطات المحلية، إلى 25 طنا، ستستفيد منها حوالي 2650 عائلة بكل من الجماعتين القرويتين انركي وزاوية احنصال، حيث تصل الحصة الغذائية المخصصة لكل عائلة إلى حوالي 32 كيلوغرام من المواد الاستهلاكية المختلفة. وقد عرفت المناطق الجبلية بأزيلال مؤخرا موجة من البرد القارس وتساقط الثلوج بشكل كثيف مما زاد من حدة معاناة ساكنة هذه الدواوير التي تعيش عزلة تامة، الأمر الذي تطلب تعبئة السلطات من أجل تقديم المساعدة للسكان المتضررين. وفي هذا الاطار، أوضح القائد الإقليمي للدرك الملكي محمد المكاوي أن مصالح الدرك عبأت عددا من الدراجات الثلجية، إلى جانب الوسائل اللوجسيتية الجوية (مروحيتين من الحجم الكبير وأخرى من الحجم الصغير) بغية إيصال المواد الغذائية إلى المناطق المحاصرة بالثلوج. وأبرز أن هذه الدراجات تمكن عناصر الدرك من القيام بمسح ميداني، وبالتالي تحديد مواقع التدخل بالمناطق الوعرة، والتي يصعب على المروحيات النزول بها، فضلا عن كونها توفر إمكانية نقل المرضى والنساء الحوامل في بعض الحالات الحرجة. من جانبه، اعتبر السيد محمد آيت الحاج، عضو المجلس الاقليمي لأزيلال، أن هذه المساعدات تشكل التفاتة كريمة لفائدة ساكنة إقليم أزيلال بشكل عام، ولمناطق قبائل آيت عبدي بشكل خاص. وأضاف أن هذه المساعدات من شأنها العمل على تخفيف معاناة سكان هذه المناطق الجبلية المعزولة، مشيرا إلى أن أزيد 2500 عائلة بإقليم أزيلال ستستفيد من هذا الجسر الإنساني. بدورهم، عبر سكان هذه المناطق عن سعادتهم لتسلم هذه المساعدات التي ستمكنهم من التخفيف من وطأة الانخفاض الكبير لدرجة الحرارة والعزلة بهذه المناطق، معبرين عن امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه الالتفاتة المولوية الكريمة. كما طالب هؤلاء السلطات المعنية بالأساس ببناء طريق لفك العزلة عن دواويرهم وتمكينهم من المرافق الصحية والتعليمية الضرورية. وحسب السلطات المحلية، فقد تم وضع مشروع مندمج لتنمية منطقة آيت عبدي، رصد له غلاف مالي بقيمة 20 مليون درهم، يشمل إحداث مدرسة جماعاتية ومستوصف وسوق أسبوعي ومستودع للمواد الغذائية والمسلتزمات الطبية والأدوية، بالاضافة إلى بناء مرفق إداري لتسليم الوثائق الادارية ولتبسيط الاجراءات أمام ساكنة هذه المناطق. يشار إلى أن سكان هذه المنطقة الواقعة بالأطلس المتوسط، على ارتفاع 2800 متر والمعروفة بتضاريسها الوعرة، استفادوا مؤخرا من خدمات قافلة طبية نظمت في إطار عملية اجتماعية إثر موجة البرد التي اجتاحت المنطقة. وحسب المندوبية الاقليمية للصحة فقد استفاد من القافلة الطبية متعددة التخصصات، التي نظمتها المندوبية بدعم من السلطات المحلية، أزيد من 7 آلاف شخص في عدة تخصصات وتلقيح نحو 8 آلاف شخص، خاصة ضد الانفلونزا الموسمية وانفلونزا "آي اتش 1إن 1".