فيما ينتظر أن يتم الكشف عن تشكيلة حكومة عبد الإله بنكيران الثانية الأسبوع القادم، شن عبد العزيز أفتاتي، القيادي الإسلامي، هجوما حادا على صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، محذرا بشدة رئيس الحكومة من استوزاره في وزارة الاقتصاد والمالية. ووصف أفتاتي، أحد صقور حزب العدالة والتنمية، رئيس حزب التجمع بأنه رمز من رموز العهد البائد والتحكم واللاشفافية، وقال: «ما يتعين قوله وقبل فوات الأوان أنه لا يمكن السكوت عن استوزار شخص يرمز إلى العهد البائد والتحكم والتسلط والفساد واللاشفافية. لا معنى لوجود شخص ينتمي إلى العهد البائد لتدبير مرحلة عنوانها الكبير الإصلاح». ووصف النائب الإسلامي عن مدينة وجدة استوزار رئيس حزب التجمع في حكومة بنكيران الثانية في حال وقوعه ب«الكارثة»، وقال في تصريحات ل«المساء»: «ليست القصة قصة حزب البيجيدي ولا علاقة لذلك بصقور الحزب، وإنما الأمر متعلق بالخشية على مصير الإصلاح، ويقتضي ذلك أن نتحرك وأن ننبه إلى ذلك قبل فوات الأوان». وفي رسالة قوية إلى قيادة الحزب، وعلى رأسها الأمين العام، قال أفتاتي: «لا يمكن أن ينتظروا منا الدفاع عن شخص ينتمي إلى العهد البائد، شخص غير كفء، وكان سببا في عجز الميزانية وميزان الأداءات، في البرلمان وأمام المواطنين». وفيما تعذر على الجريدة الحصول على تعقيب من رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، حرصت هياكل حزب أحمد عصمان على إبداء تضامنها معه إزاء ما يعتبر حملة تستهدفه من قبل صقور حزب العدالة والتنمية. وتنوعت مظاهر التضامن مع مزوار بين إصدار بيانات خاصة من طرف شبيبة الحزب وفروعها في عدد من مناطق المملكة وبعض الاتحاديات، وبين إنشاء مجموعة «أصدقاء صلاح الدين مزوار» على موقع «الفيسبوك» لمواجهة الحملة التي يشنها منتمون إلى الحزب الإسلامي على مزوار. واعتبرت فروع عديدة لشبيبة التجمع في بيانات أصدرتها بحر هذا الأسبوع أن الحملة التي تستهدف رئيس الحزب هي «فاتورة وفائه وإخلاصه للمبادئ والقيم التي تربى عليها في مدرسة التجمع». .