حج العشرات من المواطنين المتحدرين من دواوير أولاد عمر، أولاد الشرقي، أولاد المعطي بن العايدي بجماعة الخزازرة والنخيلة قيادة المعاريف أولاد محمد التابعة إداريا لإقليم سطات إلى مقر ولاية الشاوية ورديغة، الأربعاء الماضي، للتنديد بما أسموه تدهورا أمنيا باتت تعيشه منطقتهم جراء استفحال ظاهرة سرقة المواشي والأبقار، ولمطالبة والي جهة الشاوية ورديغة بوشعيب المتوكل والجهات المسؤولة بتوفير الأمن لساكنة دواوير الخزازرة والنخيلة ووضع حد لنشاط عصابات الفراقشية التي أضحت تقض مضجعهم، وباتت تهدد سلامتهم وسلامة قطيعهم، معبرين عن تذمرهم واستيائهم مما أسموه تجاهل الدرك الملكي بالمنطقة لشكاياتهم المتكررة التي لم تلق، وفق تعبيرهم، آذانا صاغية. وردد السكان المحتجون، الذين قطعوا أزيد من ستين كيلومترا للوصول إلى مقر عمالة سطات، شعارات نددوا من خلالها بتفشي ظاهرة سرقة المواشي والأبقار بالمنطقة وارتفاع وتيرتها، مطالبين الجهات الوصية بتوفير الأمن وحمايتهم وحماية قطعانهم، ومنددين بما أسموه تقصيرا أمنيا ولامبالاة وعدم استجابة رجال مركز درك ثلاثاء لولاد لشكاياتهم المتكررة، وناشد المحتجون الجهات المسؤولة بالتدخل والتحرك لوقف هذه السرقات بالمنطقة، ووضع حد لنشاط عصابات سرقة المواشي "الفراقشية" التي باتت تهدد سلامتهم وسلامة قطعانهم، في ظل ما اعتبروه غيابا لدوريات الدرك الملكي التي من المفروض عليها القيام بحملات تمشيطية في جل المناطق التابع لنفوذها لتوقيف الخارجين عن القانون. وأفاد خليل لشهب، رئيس جماعة لخزازرة، الذي كان من بين المحتجين، "المساء" أن الوقفة تأتي للمطالبة بتوفير الأمن بمنطقة الخزازرة ووضع حد لنشاط الفراقشية الذين يستهدفون قطعان المنطقة، وإيجاد حل للمعضلة، مشيرا إلى أنه قد تم توقيف أحد الجناة، وهو سائق شاحنة كانت ضبطت مؤخرا وعلى متنها أربع بقرات مسروقة، والذي أرشد رجال الدرك الملكي إلى ضيعة بنواحي مولاي بوعزة حيث يقوم بتفريغ حمولته من المواشي المسروقة، والتي تبين أنها في ملكية شخصية نافذة (متقاعد)، وخلال ذلك تم توقيف شخص مكلف بتسيير الضيعة، وبعد إحالته على العدالة تم الإفراج عنه وهو الشيء الذي، يضيف محدثنا، أجج غضب ساكنة الدوار، مضيفا أنه كان على رجال الدرك الملكي الاستماع إلى هموم الساكنة المتضررة ومحاولة التخفيف عنهم بدل اعتراض سياراتهم وثنيهم عن التوجه للاحتجاج أمام عمالة سطات، وأضاف محدثنا أن عصابة الفراقشية قامت بخمس عمليات سرقة بالمنطقة أربع منها بجماعة لخزازرة وخامسة بجماعة النخيلة في ظرف أقل من شهر دون أن يتم توقيف المعتدين مما خلق نوعا من الهلع داخل نفوس ساكنة المنطقة والتي باتت أكثر من أي وقت مضى خائفة على ممتلكاتها، وأضاف أحد المحتجين أن عناصر الدرك الملكي لا تقوم بواجبها على أحسن ما يرام، وأن شكايات ساكنة الدواوير تقابل باللامبالاة من طرف عناصر الدرك الملكي.