فوجئت السلطات المحلية بمدينة الجديدة، صباح أول أمس، بالعشرات من المواطنين من ساكنة مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة الحوزية، يحتجون بشكل عفوي أمام مقر محكمة الاستئناف، على تنامي ظاهرة عصابات سرقة المواشي أو ما يصطلح عليها ب»الفراقشية»، وقد استنفرت هذه الخطوة الاحتجاجية العفوية كافة الأجهزة الأمنية التي حاولت بشتى الطرق ثني المحتجين عن تنفيذ وقفتهم الاحتجاجية، لكنهم أصروا على إبلاغ رسالتهم إلى المسؤولين، وخاصة جهاز القضاء بالمدينة الذي طالبوه بعدم التساهل مع العناصر التي تم إلقاء القبض عليها مؤخرا متلبسة بسرقة المواشي بأحد دواوير المنطقة، وتعميق البحث للوصول إلى باقي العناصر، كما طالبوا السلطات ورجال الدرك بتكثيف البحث عن باقي أفراد العصابات التي تنشط في المنطقة منذ مدة، وكذا تكثيف الدوريات الليلية بمنطقة الحوزية، وخاصة الدواوير التي تم استهدافها مؤخرا بشكل ملفت كدوار السراغنة، الهرابزة والعوامرة، الذي شهد قبل يومين عملية إلقاء القبض على أحد المشتبه بهم في سرقة المواشي ليلا، وتم تسلبمه إلى عناصر الدرك. وقال أحد المحتجين في اتصال ب»المساء» إن ساكنة المنطقة باتت تعيش رعبا يوميا، خوفا من «الفراقشية» الذين يهددون سلامتهم قبل مواشيهم، إذ يشهر هؤلاء في الغالب سيوفا في وجه من يعترضون سبيلهم أو عندما يكتشف أمرهم، في بعض الحالات، كما أكد نفس المتحدث أن دواوير المنطقة اضطرت إلى تنظيم عمليات الحراسة الليلية بالتناوب بعد تكرار عمليات السرقة التي قال إنها كبدتهم خسائر مادية مهمة، إلا أن عمليات الحراسة تلك أصبحت تقض مضجع الساكنة خوفا من وقوع حوادث قد لا تحمد عقباها في حال ضبط شباب المنطقة لأحد اللصوص، لذا قرر السكان وبشكل عفوي تنظيم هذه الوقفة لتنبيه المسؤولين إلى خطورة الوضع الأمني بالمنطقة. كما وجه المحتجون رسائل إلى عناصر الدرك بالمنطقة، من أجل التجاوب الفوري مع حالات السرقات التي يتم الإبلاغ عنها، وعدم التساهل مع العناصر التي تم إلقاء القبض عليها، والتي تنتمي في الغالب إلى شبكات منظمة تنشط في سرقة المواشي.