نظم عشرات المواطنين القاطنين بدواوير السراغنة والعوامرة والسبيطات والغربية والغنادرة، التابعة إداريا لجماعة الحوزية بدائرة آزمور، صبيحة أول أمس الأربعاء مسيرة احتجاجية مشيا على الاقدام امتدت لأزيد من 8 كيلومترات وصولا الى مقر محكمة الاستئناف بالجديدة. وحسب رواية المشاركين في الاحتجاج فإن المسيرة جاءت بعد أن ضاقوا ذرعا مما تعرضوا له خلال الاسبوعين الأخيرين من هجوم لمرات متتالية من طرف عصابات مدججة بالسيوف والهراوات، قامت بالسطو وسرقة تحت التهديد بالسلاح الابيض، ممتلكاتهم وبهائمهم من داخل اسطبلاتهم، حيث عجزوا عن مواجهتهم، لقوة المعتدين وعددهم الذي يتزايد مع مرور الأيام. ويضيف المحتجون، الذين كانوا يتحدثون للاتحاد الاشتراكي أن أفراد العصابة كانوا يقومون بتسميم كلاب الحراسة بدواويرهم، قبل أن يقدموا على عملية السطو وسرقة ممتلكاتهم. الى ذلك طوقت عناصر الامن، التي كانت حاضرة بقوة في عين المكان، مقر محكمة الاستئناف بالجديدة، تحسبا لوقوع أي انفلات أمني. وقد تمكن 3 ممثلين عن المحتجين من لقاء الوكيل العام للملك، بطلب منه، من أجل إيصال احتجاجهم و طلباتهم. وقد وعد الوكيل العام المواطنين المحتجين، بانه وبتنسيق مع رئيس الأمن الإقليمي والقائد الجهوي للدرك الملكي، بوضع مقاربة أمنية لإيجاد حل أمني لمشاكلهم في أقرب وقت حتى يعود الأمن والاستقرار الى مناطقهم. وكان عدد من المواطنين بالمناطق المذكورة، قد تمكنوا قبل 3 أيام من القبض على فردين من العصابة، تم تسليمهما الى رجال الدرك الملكي، حيث من المنتظر أن يمثلا أمام العدالة. ويعرف الشريط الممتد بين الحوزية وسيدي بونعايم نشاط كثيفا للعديد من العصابات المحترفة لسرقة البهائم واعتراض سبيل الغير والإتجار في المخدرات، كما تنشط أسماء معروفة في مجال السرقة بالشريط المذكور دون أن يطالها الاعتقال خوفا من بطشها. وكان ذات الشريط قد عرف عمليات نوعية طيلة السنوات الماضية إلا أنه تعود ذات الأسماء الى ممارسة أنشطتها مباشرة بعد مغادرتها السجن.