يرتقب أن يصل إنتاج الحوامض بجهة تادلة-أزيلال خلال الموسم الفلاحي الحالي إلى 230 ألف طن، مقابل 220 ألفا خلال سنة 2008، فيما تلوح في الأفق مخاوف من تأثير التساقطات القوية التي شهدتها المنطقة على جودة المنتوج. وحسب المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لجهة تادلة، فإن التساقطات التي عرفتها المنطقة ستؤثر على عملية جني المنتوج، وقد تلحق أضرارا بالاستغلاليات التي لم يتم جنيها. وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاضطرابات المناخية قد تؤثر أيضا على جودة الثمار، وتؤدي بالتالي إلى انخفاض في الأسعار وتراجع في الصادرات. وتطرق المكتب إلى عقد-البرنامج الموقع بين مهنيي القطاع والحكومة والذي يروم تعزيز التنافسية والإنتاج الوطني، عبر تحسين الإنتاجية وجودة المنتوج من الحوامض، مسلطا الضوء على الإجراءات المتخذة لتطوير قطاع الحوامض. وبخصوص الجهة، فإن البرنامج يهدف إلى تجديد استغلاليات قديمة تمتد على 3408 هكتارات في أفق 2013 و4527 هكتارا في أفق 2020، وكذا المساحة المزروعة بالحوامض. كما ستستفيد مساحة تمتد على 9470 هكتاراً من تجهيزات لنظام الري الاقتصادي، قبل حلول 2020. ولتطوير القطاع على المستوى الجهوي، أشار المكتب إلى مجموعة من الإجراءات التي تم اتخاذها، من ضمنها تنظيم معارض للسقي لتحسيس الفلاحين بتقنيات السقي والاقتصاد في الماء وإحداث خلية مكلفة بدراسة الملفات، وتوجيه الفلاحين ومواكبتهم في إحداث وتسيير مشاريعهم. وأشار المكتب أيضا إلى الدورات التكوينية والتأطيرية لفائدة المزارعين حول مواضيع ذات أولوية، كمحاربة الأوبئة والحفاظ على صحة أشجار الحوامض، وصيانة نظام الري الموضعي. كما تم وضع شباك وحيد كمخاطب وحيد للفلاحين وبهدف تيسير إجراءات الحصول على المنح والمساعدات. وفي هذا الصدد، توفر الدولة منحة للاستثمار لإحداث استغلاليات للحوامض بمعدل 7800 درهم للهكتار، ومساعدة قيمتها 60 في المائة من تكاليف الاستثمار الخاصة بتجهيز الاستغلاليات بالري الموضعي، فضلا عن منح دعم لمحطات التبريد. وتضمن جهة تادلة أزيلال، التي تتوفر على مساحات تقدر ب9640 هكتارا، من ضمنها 4910 هكتارا مجهزة بالري بالقطرة، 14 في المائة من الإنتاج الوطني من الحوامض. وبرقم معاملات يبلغ 548 مليون درهم، يحدث هذا الفرع الفلاحي أزيد من 1ر1 مليون يوم عمل سنويا بالجهة. وتم في 2008، تصدير أزيد من 67 ألفاً و780 طنا من الحوامض، أي بمعدل 12 في المائة من الصادرات الوطنية. وتوفر الجهة إمكانيات كبيرة للاستثمار في قطاع الحوامض، ولاسيما في ميادين إحداث استغلاليات جديدة، ومحطات لتبريد وتلفيف المنتوج.