يرتقب أن تصل صادرات المغرب من الحوامض في الموسم الحالي إلى 530 ألف طن، مقابل 483 ألف طن في السنة الفارطة، أي بزيادة بحوالي 13 في المائة. وتتوقع الجمعية المغربية لمنتجي ومصدري الحوامض في المغرب» أسبام» أن يبلغ إنتاج الحوامض في موسم 2009-2010 1.1 مليون طن، حيث تعتمد الجمعية في إحصائياتها على الكمية التي تمر عبر وحدات التلفيف، هذا في الوقت الذي تتوقع فيه وزارة الفلاحة والصيد البحري أن يبلغ إنتاح الحوامض 1.4 مليون طن، وهي التقديرات التي تستند على استطلاع الاستغلاليات الفلاحية المخصصة للحوامض وقياس عدد الفواكه في الشجرة والبحث الميداني الذي تنجزه المكاتب الجهوية للاستثمار الفلاحي. و يعتبر محمد الضراب الكاتب العام ل«أسبام» أن الإنتاج في هاته السنة أحسن جودة من السنة السابقة، حيث استفاد تحسن عيار الفواكه بفضل التساقطات المطرية التي عرفها في الشتاء الماضي وفي شهر شتنبر الماضي التي أثرت بشكل إيجابي على نموها، علما أن الأسواق الخارجية تحبذ الأصناف الكبيرة والمتوسطة. وتشهد بداية موسم التصدير الذي يمتد من أكتوبر إلى يونيو، الشروع في تصدير الحوامض البكرية والقيام بعملية التلوين الاصطناعي للحوامض التي يبلغ معدل الحلاوة فيها 7.5 في المائة.، حيث يتولى ممثلو المصدرين توقيع العقود في الأسواق الخارجية، إذ يتوقع أن تستوعب سوقا كندا وروسيا على التوالي 35 و90 ألف طن من الحوامض البكرية. وتدر صادرات الحوامض على القطاع ما بين 3 و4 ملايير درهم في السنة، غير أن الأزمة نالت منها في السنة الفارطة، حيث تقلصت بما بين 10 و15 في المائة، مما يؤشر على الصعوبات التي واجهها المصدرون في تأمين الأداءات على اعتبار أن الأبناك لم تعد توفر لزبنائهم في الخارجية السيولة الكافية للشراء. إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية في الأسواق الأوروبية التي تعد الزبون الأول للمغرب. و يتراوح إنتاج المغرب من الحوامض في السنة ما بين 1.3 و1.4 مليون طن من بين 90 مليون طن تنتج على الصعيد الدولي، ويلاقي المنتوج منافسة شرسة من بلدان متوسطة خاصة إسبانيا، اليونان وتركيا، غير أنه بدأ يدافع عن حصته في السوق الدولية في السنوات الأخيرة إزاء لاعبين جدد مثل مصر. وهذا ما أوحى بتنويع الأسواق التي تصدر إليها الحوامض المغربية، حيث يستهدف السوق الصينية التي وقع معها اتفاق السلامة الغذائية في السنة الفارطة. يشار إلى أن وزارة الفلاحة والصيد البحري، قدرت إنتاج الحوامض ب 1.41 مليون طن في موسم 2009-2010، بمتوسط مردودية يصل إلى 20.4 طن في الهكتار الواحد، وهو ما يمثل ارتفاعا بنسبة 10 في المائة مقارنة مع الموسم الماضي.غير أنه يلاحظ أن جهة تادلة حققت أعلى نسبة على مستوى المردودية ب 28.5 طنا في الهكتار، تليها جهة الجوز ب 21.6 طنا في الهكتار، والغرب ب 20.3 طنا بالهكتار. و حسب الأصناف، تتوقع وزارة الفلاحة والصيد البحري، أن يبلغ الإنتاج من الفواكه الصغيرة 581 ألف طن والبرتقال حوالي 775 ألف طن وباقي الأصناف حوالي 56 ألف طن.و يحتل صنف الكلمنتين الصدارة في إنتاج الحوامض في الموسم الحالي بأكثر من 403 آلاف طن متبوعا بصنف « نور» ضمن الفواكه الصغيرة ب 107 آلاف طن وصنف «فالنسيانا ماروك لايت» بأكثر من 393 ألف طن وصنف «النافيل» ب 304 آلاف طن. و يشير التوزيع الجغرافي للإنتاج إلى تقدم جهة سوس ماسة بحصة 38 في المائة، متبوعة بجهة تادلة بحوالي 20.4 في المائة ومنطقة الغرب بحوالي 19.7 في المائة وملوية ب 14.4 في المائة وجهة الحوز ب 7.6 في المائة.