التهم حريق مهول، ظهر أول أمس السبت، معملا لصناعة الأفرشة بعدما أتى على كل محتوياته، مخلفا به خسائر كبيرة وُصفت ب»الفادحة»، في حين نجا عمال المصنع، الذين قدرت مصادر «المساء» عددهم ب120 عاملا وعاملة، من موت محقق، بعد أن غادروا المعمل قبل أن يندلع الحريق في حدود الساعة الواحدة ظهرا، ولم يتبق إلا القليل منهم، تمكنوا من مغادرة الشركة. وتحولت الأفرشة والسلع التي كانت داخل شركة «سوبيدام» الموجودة في شارع الشفشاوني في المنطقة الصناعية عين السبع البرنوصي إلى رماد، والتي تنتمي إلى مجموعة صناعية تضمّ خمس شركات، حيث استمرت ألسنة النيران الملتهبة بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال حتى حدود الساعة السادسة مساء، مخلفة خسائر كبيرة للشركة. وأكدت مصادر «المساء» التي عاينت الحريق أن النيران امتدّت إلى إحدى الشركات المجاورة وخلفت فيها خسائر كبيرة أيضا بسبب توفرها على مواد قابلة وسريعة للاشتعال. وفور علمها بالحادث، انتقل عدد من مسؤولي السلطات المحلية والجهوية إلى عين المكان، حيث وقف عامل عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي ووالي جهة الدارالبيضاء الكبرى وضباط سامون في الوقاية المدنية والشرطة على سير عملية إخماد الحريق، التي كانت «صعبة جدا» بالنسبة إلى عناصر الوقاية المدنية، وفق مصادر «المساء». وأضافت المصادر ذاتها أنّ عنصرين من عناصر الوقاية المدنية أصيبا خلال هذا الحادث كما أصيب أحد العمال إصابات وُصفت ب»الطفيفة»، وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. ولم تُعلم بعدُ أسباب هذا الحريق، حيث تم فتح تحقيق في الموضوع من أجل هذا الغرض. وأكد أحد العمال أن الحريق المذكور، الذي اندلع بشكل قويّ ومفاجئ في المصنع، أتلف كل محتوياته، مضيفا أنّ العمال حاولوا بأدوات بسيطة السيطرة عليه في بدايته، غير أن النيران سرعان ما انتشرت بسبب وجود مواد سريعة الاشتعال، قبل أن يقرروا مغادرة المصنع خوفا على حياتهم.