أتى حريق شب زوال يوم السبت في مصنع ًصوبدام ً لصناعة الأفرشة الإسفنجية بالحي الصناعي بسيدي البرنوصي على جزء كبيرمنه الذي علته ألسنة النيران مخلفة وراءها خسائر بملايين الدراهم. ولحسن الحظ تزامن وقت الحريق بدورية كان يقوم بها عامل المنطقة رفقة رئيس الشؤون العامة وقائد الملحقة 45 مع أعوانه تحسبا لأي زيارة مفاجئة قد يقوم بها عاهل البلاد للمنطقة من خلال زيارته الميمونة لمدينة الدارالبيضاء. ومباشرة بعد ربط الإتصال وخلال 10 دقائق حلت شاحنات الوقاية المدنية التابعة لسيدي البرنوصي وعين السبع. لكن طبيعة المواد المخزنة داخل المعمل والسريعة الاشتعال ( أثواب إسفنج مواد قطنية كرطون ) ساهمت في اندلاع النيران بشكل قوي ما جعل ألسنتها تمتد إلى المعامل المجاورة خصوصا معمل لتعبئة الغازات - إير ليكيد- الشئ الذي دفع جنرال الوقاية المدنية ووالي مدينة الدارالبيضاء الذين كانا في عين المكان لطلب المزيد من الإمدادات حضرت على إثره 20 شاحنة صهريج مرفوقة بعدة فرق تابعة للوقاية المدنية كما حضرت تعزيزات أمنية لاستباب الأمن تفاديا لعمليات اختراق او سطو أو ما شابه ذلك. وتمكن رجال الاطفاء من إخماد الحريق بعد 6 ساعات من اندلاعه. زكان التخوف مسيطرا على كل من من كان موجودا في محيط المصنع حيث اعاد الحريق للاذهان فاجعة معمل روزامور بالدارالبيضاء والذي طرح حينها وبحدة مشكل السلامة المهنية وتعدد المخارج في مثل هذه المصانع لتسهيل عملية الاخلاء وولوج فرق الاطفاء والانقاذ عند وقوع حادث. وتملك العمال حزن كبير إلى درجة انهمرت الدموع من أعين بعضهم، بعد أن إلتهمت النيران مصدر رزقهم. وتعود أسباب الحريق حسب ما كان يروج أن أحد العمال كان يعمل بٱلة كهربائية ولم ينتبه للشظايا التي كانت تتطاير على نوع من حشو الأفرشة القطنية مما أجج النيران أن تندلع بسرعة وبقوة. ولم يخلف الحريق ضحايا لكن سجلت إصابة عنصرين من الوقاية المدنية بجروح خطيرة تم نقلهما على وجه السرعة إلى مستعجلات سيدي البرنوصي موازاة مع اختناقات أصيب بها معظم افراد الفرق بسبب كثافة الدخان.