سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بنكيران يلتقي بكوري و«البام» يجدد موقفه الرافض للمشاركة في الحكومة بكوري: مشاورات رئيس الحكومة مع الأحزاب السياسية لا ينبغي أن تقترن فقط بتشكيل الأغلبية الحكومية
بعد لقائه بالأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، التقى عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مساء أول أمس الثلاثاء، بمصطفى بكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة و غريمه السياسي الأول، في خضم اللقاءات التي دشنها مع الأحزاب السياسية بعد قبول الملك استقالات وزراء حزب الاستقلال. وعن تفاصيل اللقاء، أبرزت مصادر مطلعة أن بكوري قال لبنكيران إن «مشاورات رئيس الحكومة مع الأحزاب السياسية لا ينبغي أن تقترن فقط بتشكيل الأغلبية الحكومية، بل يجب أن تكون هناك مشاورات دورية تهتم بالقضايا المصيرية للوطن، مثل ملف الصحراء. وقد كان من الضروري القيام بهذه الخطوة أثناء إعلان الموقف الأمريكي الداعي إلى توسيع صلاحيات المينورسو»، مضيفا أن «حزب الأصالة والمعاصرة مستعد دائما للمشاركة في القضايا التي تهم المصلحة العليا للوطن بعيدا عن أي حساسيات سياسية ضيقة». واستنادا إلى نفس المصادر، فإن بكوري جدد موقف حزبه الرافض للمشاركة في الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، كما سبق لحكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني للحزب، أن أعلن عن ذلك في الأيام القليلة الماضية. واستند بكوري في تعليله لقرار عدم رغبة حزبه في المشاركة في الحكومة إلى القرار الذي اتخذه المكتب السياسي بالإجماع، و»هو قرار ملزم للأمانة العامة». وحسب مصادر الجريدة، فإن بنكيران بدوره عبر عن رغبته في إجراء مشاورات دورية مع الأحزاب السياسية بخصوص القضايا المصيرية للبلاد؛ مشيرا إلى أن «الأزمة الحكومية الحالية لا تخدم مصلحة أحد بقدر ما تعطل مسيرة التنمية بالمغرب»؛ ومشددا على أن «تأخر تنفيذ البرنامج الحكومي ليس في مصلحة أحد ولن تفيد المغرب في شيء، ويجب تغليب المصلحة العليا للوطن على الحسابات السياسية الضيقة». وفي الوقت الذي قال فيه قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة إن بنكيران طرح مسألة تغيير موقف «البام» من المشاركة في الحكومة، استبعد عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، في اتصال أجرته معه «المساء»، هذه الفرضية؛ موضحا أن «الاتصال يأتي من باب ترسيخ التقاليد والمشاورات مع الجميع، ولا أعتقد أن السيد بنكيران طرح هذا الموضوع، ولا أظن أنه لدى «البيجيدي» رغبة في استدعاء «البام» للمشاركة في الحكومة».