نفى حكيم بنشماس، القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، والناطق الرسمي باسم الحزب، أن تكون هناك اتصالات رسمية أو غير رسمية بين حزب الجرار وقياديين في حزب العدالة والتنمية، من أجل تعويض الانسحاب المحتمل لحزب الاستقلال من الحكومة، عكس ما ورد في جريدة «العلم»، التي نشرت يوم أمس في صدر صفحتها الأولى خبرا نسبته إلى قيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، تحدث فيه عن اتصالات بين قياديين من حزب المصباح، ومصطفى البكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة. واعتبر بنشماس، في تصريح ل«المساء» من الجزائر العاصمة، أن الخبر المنشور في جريدة «العلم» عار تماما من الصحة، ويهدف فقط إلى رفع مقروئية الجريدة، رافضا الحديث عن أي ربط بين المقال وحزب الاستقلال، الذي تعتبر جريدة «العلم» ناطقة رسمية باسمه، «لأننا نكتفي الآن بنفي ما يتعلق بنا كحزب لنا قرارنا السيادي، ولا نتدخل في نوايا الأحزاب الأخرى». وأعاد بنشماس التأكيد على أن موقف الحزب من المشاركة في الحكومة موقف واضح، وهو نفس الموقف الذي أقرته الأجهزة التقريرية للحزب، استنادا على النتائج المحصل عليها في الانتخابات السابقة، «ونحن نرى أنه لا يوجد أي داع لخلط الأوراق من جديد في الساحة السياسية المغربية، خاصة أن حزبنا دافع دائما عن التمايز في المشاريع بين الأحزاب السياسية المختلفة». ودعا بنشماس رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى الخروج عن صمته، مؤكدا على حقه المشروع في الاتصال بأحزاب المعارضة من أجل البحث عن أغلبية جديدة، «لكنه لن ينجح في هذه المساعي إلا إذا تخلى عن منطق الكولسة الذي يتعامل به في تدبير الأزمة التي تعانيها الأغلبية الحكومية في الوقت الراهن، واختار الخروج والحديث بصراحة إلى المغاربة». من جهة أخرى، أكد قيادي في حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الائتلاف الحكومي، أن أي حديث عن تقارب مع حزب الأصالة والمعاصرة في هذا التوقيت يعد «انتحارا سياسيا»، مؤكدا على أن مثل هاته التسريبات التي صدرت في جريدة «العلم» التابعة للحزب، تأتي في إطار سياسة الضغط وخلط الأوراق التي ينتهجها الشريك الأول لحزب المصباح في الحكومة، من أجل فرض منطقه على باقي مكونات الأغلبية، وهو ما لن يسمح به حزب العدالة والتنمية، يضيف القيادي ذاته.