يعتبر «السفوف» أو«سلو» من أكثر وصفات المطبخ المغربي شعبية في شهر رمضان، كما يُقدم كذلك للنفساء نظرا لفوائده الغذائية الهامة، و لقدرته الكبيرة على ضبط الهرمونات، خاصة أن مشكل الخلل الهرموني صار من أكثر المشاكل التي تعانيها نساء اليوم. تدخل في تحضير سلو العديد من المكونات الهامة كاللوز، والسمسم، وبذر الكتان، والنافع، وحبة حلاوة، والقرفة، وزيت الزيتون. وهناك من يفضل إضافة الجوز وإيلان، ثم يحلى الخليط عادة بالسكر، والذي ننصح باستبداله بالعسل الطبيعي (الحر) كي يكون صحيا. بعد ذلك تُمزج جميع المكونات بزيت الزيتون دون تسخينه أو حرقه أو مزجه بزيوت أخرى غير طبيعية. كما لا تُستخدم الزبدة المذابة في الوصفة، ونحن نحذر من مثل هذه السلوكيات الخاطئة التي تحول الأغذية المفيدة إلى مواد يقتصر دورها على تدمير صحة الجسم! يعتبر السمسم (الزنجلان) من البذور الغنية بالمعادن والألياف والفيتوسترولات، وهي عناصر مخفضة للكولسترول، و مقوية لمناعة الجسم، وواقية من الأمراض السرطانية، إضافة إلى دورها في ضبط الهرمونات. كما يتميز بذر الكتان والنافع بنفس الخاصية في ضبط الهرمونات، والمساعدة على تنظيم الدورة الشهرية، وتنقية الجسم من السموم، وطرد الغازات، وسلامة الجهاز التنفسي، فضلا عن خصائص صحية أخرى …أما القرفة، فإضافة إلى دورها في إضفاء النكهة الحلوة للخليط، تتمتع بمزايا مضادة للتأكسد، ومضادة للالتهاب، ومنشطة للجسم، في حين يزود زيت الزيتون الجسم بكمية هائلة من مضادات الأكسدة ويعمل على إعطائه الطاقة التي فقدها طيلة اليوم. أما دور إيلان فيكمن خاصة في ترميم أنسجة الجسم، ووقايته من أمراض القلب. إن المزج بين السمسم، وبذر الكتان، والجوز، وحبة حلاوة، وباقي المكونات الأخرى تجعل من سلو غذاء هاما لضبط هرمونات الجسم ورفع مناعته، وتخفيض نسبة الكولسترول الضار، وتحسين صحة القلب، وتنشيط الدم، وتقوية الجهاز التنفسي، فضلا عن دوره في تهدئة الأعصاب، وتسكين الألم، وتحسين الهضم، والوقاية من مختلف الأمراض.
إيمان أنوار التازي أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية