مع اقتراب حلول الشهر الفضيل تبدأ أغلبية الأسر في صنع مجموعة من الأكلات الخاصة بالشهر الكريم التي يتميز بها المطبخ المغربي ومن بينها سلو أو السفوف أو الزميتة أو تقاوت، حيث تختلف أسماؤه ومكوناته باختلاف المناطق المغربية، لكنها تشترك في كون تحضيره يعتمد على مزج مجموعة من المكسرات المحمرة مع الطحين والسكر والزيت أو الزبدة رغم أن مكوناته جيدة ومفيدة، خصوصا في ما يخص المكسرات، حيث يصبح عبارة عن حلوى لذيذة ومغذية تمنح الجسم الطاقة التي يفقدها خلال ساعات الصيام الطويلة، خصوصا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من النحافة أو فقدان شهية الأكل والضعف العام ،لأن صحنا صغيرا منه يمنحهم قدرا كبيرا من السعرات الحرارية وهذا مهم، لأن هؤلاء الأفراد غالبا ما لا تكون لديهم القدرة على تناول كميات كبيرة من الأكل، وبالتالي فإن منحهم كفايتهم من الطاقة والمكونات المغذية في قدر قليل من الطعام يكون أفضل حيلة للتغلب على مشكلتهم، وهذا ما يتوفر في مكونات سلو. في المقابل يتوجب على مرضى السكري والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول والسمنة توخي الحذر من تناوله لأن تحضيره يعتمد على إضافة كميات مهمة من السكر والزبدة والطحين وهذا لا يتناسب مع طبيعة حالتهم الصحية، بالإضافة إلى أن طريقة تحضيره تعتمد على قلي أو تحميص المكسرات المستعملة في تحضيره كاللوز والسمسم والكاوكاو ... مما يؤثر على تركيبة الدهون فيها، وهذا ما يؤثر سلبا على أصحاب الوزن الزائد ومرضى السكري والكوليسترول، لذلك أنصح بالابتعاد عن تناوله وهذا قد لا يكون منعا عاما، إلا أنه إذا اختلفت طريقة التحضير بحيث تجنبنا استعمال السكر نهائيا فيه وقللنا من نسبة الطحين فيه لصالح المكسرات واستبدلنا الزبدة بزيت الزيتون سوف يصبح أكثر قابلية لأن يستهلك بكميات مناسبة قليلة تؤخذ بعين الاعتبار في السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم وإلا فتجنبه كان الأولى رغم أنه مكون رئيسي وسمة مميزة لمائدة رمضان ولكن كما يقال للضرورة أحكام.