أثار حادث اصطدام سيارة فارهة كان يقودها شاب (قالت بعض المصادر إنه يتحدث بلكنة خليجية) قبل يومين، بأحد المنازل البسيطة المحاذية لشارع النصر بالجديدة، احتجاج الجيران الذين نصبوا الأحجار وسط شارع النصر لمنع عملية المرور ليلا، وذلك كتعبير تضامني مع الأسرة التي تحطم جزء كبير من حائط منزلها وتركها مكشوفة على الشارع، دون تدخل أية جهة. وحسب مصادر من جيران الأسرة المتضررة، فإن الأسرة فوجئت بسيارة رباعية الدفع كان على متنها شابان وفتاتان تحطم جزءا مهما من المنزل الذي تسكنه، وتلقت وعودا من المتسببين في الحادث بترميم البيت وإصلاح ما يمكن إصلاحه، لكنهم وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمام مشكلتهم المتمثلة في بقائهم في العراء، قبالة البحر مباشرة، ومجبرين على مواجهة مشكل لا حول لهم فيه ولا قوة. وأكد أفراد الأسرة أن سائق السيارة الذي حاول الفرار لم يكن في حالة طبيعية، ولقيت الخطوة الاحتجاجية التي نظمها جيران الأسرة الضحية تعاطفا كبيرا لدى كل من عاينوا حالة البيت المهدم ووضعية الأسرة البسيطة جدا، مما جعل بعض المحسنين ممن عاينوا الوضع يبادرون إلى التبرع بمواد البناء وبأداء تكاليف البنائين لإصلاح وترميم الجزء المهدم من المنزل، معبرين عن استنكارهم للحادث واستهتار السلطات المحلية بما تعرضت له أسرة مغربية بسيطة، نجتها الألطاف الإلهية من كارثة لو كانوا متواجدين بالغرفة التي داهمتها السيارة الفارهة.