سقطت بعض الحجارة من الحجم الكبير من واجهة الطابق الثالث لعمارة بزاوية الزنقة 14 بين «بين المدن» وشارع المنظر العام، على سيارة أحد المواطنين، أوقفها لقضاء بعض أغراضه بأحد المتاجر الموجودة هناك، وذلك مساء يوم الثلاثاء 26 يناير، ليعود ويجد سيارته تحت ركام من الحجارة كانت سببا في تحطيم زجاجها الأمامي وإتلاف سقفها، مما استدعى حضور الشرطة التي عاينت الحادثة وحررت محضرا ! هذه الحادثة ليست هي الأولى التي عرفتها شوارع وأزقة الدارالبيضاء، فكم من سيارة سقط عليها عمود كهربائي وكم من شجرة سقطت على سيارة متوقفة في مكانها، وكم من حجارة هوت من أعلى الطوابق على سيارة أو بعض المارة ذنبهم الوحيد هو مرورهم بالقرب من أحد المنازل العتيقة، كما حدث في السنة الماضية حينما ذهب ضحية حادث مماثل شاب وسيدة بأحد أحياء درب السلطان. إن العديد من المنازل والبيوت بالعاصمة الاقتصادية لم تعد قادرة على تحمل التقلبات الجوية والمناخية، فمنها التي هوت بكاملها ومنها من سقطت إحدى واجهاتها، وكثيرا ما تخلف ضحايا في الأرواح ، وإصابات متفاوتة الخطورة، دون إغفال تشريد عائلات وتركها بدون مأوى. إن مثل هذه الحوادث تظل شبحا يهدد السكان في أكثر من نقطة / حي، في غياب استراتيجية واضحة المعالم تخص إصلاح أو ترميم أو إفراغ المنازل الآيلة للسقوط، مع تحديد دور كل جهة متدخلة ، تفاديا ل«تعويم» المسؤولية حين سقوط منزل أو بعض أجزائه في هذا الحي أو ذاك!