كشفت وسائل إعلام إسبانية أن جهات نافذة في قطاع المال والأعمال في إسبانيا تمارس ضغوطا كبيرة على الملك خوان كارلوس من أجل استغلال زيارته المرتقبة إلى المغرب للحصول على امتيازات وصفقات جديدة للشركات الإسبانية، التي تأثرت بشكل كبير جرّاء الأزمة الاقتصادية. وقالت صحيفة «تي إنتريسا» إن الملك خوان كارلوس سيلعب دورا «حاسما» في تقرير مصير عدد من الشركات الإسبانية المهدَّدة بالإفلاس إذا أقنع المغرب بفتح أبوابه للمقاولين الإسبان الذين يبحثون حاليا عن أسواق جديدة، مشيرة إلى أنّ العلاقة بين الأسرتين الملكيتين في المغرب وإسبانيا وثيقة للغاية ولا بد من استثمارها في مصلحة المقاولات المتعثرة بسبب الأزمة. ومن المنتظر أن يقوم العاهل الإسباني خوان كارلوس بزيارة إلى المغرب في النصف الأول من شهر مارس القادم تلبية لدعوة من الملك. وتعتبر زيارة خوان كارلوس إلى المغرب الأولى من نوعها للعاهل الإسباني إلى الخارج منذ الوعكة الصحية التي أصيب بها بعد تعرّضه لحادث كسر في الورك في تنزانيا في السنة الماضية. وكانت وزارة الخارجية قد أكدت، في الشهر الماضي، خبر الزيارة، وذكرت آنذاك أنها ستتم، على الأرجح، من 3 إلى 5 مارس. وأوضح العثماني أن الزيارة تعكس روح التعاون والعلاقات الجيدة بين البلدين حاليا، وأنها ستساهم في تقوية هذه العلاقات. وحسب مصادر إسبانية، فإنّ المحادثات بين العاهل الإسباني والملك محمد السادس ستتناول عددا من القضايا، من بينها الأمن والهجرة والتعاون الاقتصادي.