ذكرت مصادر مقربة من القصر الملكي الإسباني ، أن الملك خوان كارلوس سيقوم الصيف القادم بزيارة للمغرب ، وهي الزيارة التي كان مقررا أن تتم في الشهر الماضي ، لكن جرى تأجيلها بسبب الظروف الصحية للعاهل الإسباني. وكان الملك خوان كارلوس قد أجرى في مارس عملية جراحية على مستوى العمود الفقري ، تطلبت منه الخضوع لفترة نقاهة لمدة قاربت الشهرين . ذات المصادر أكدت أن زيارة العاهل الاسباني للمغرب الصيف القادم تكتسي أهمية كبرى، بالنظر إلى طبيعة العلاقات بين البلدين والعائلتين الملكيتين ، فإسبانيا تعتبر حاليا أول شريك اقتصادي للمغرب ، كما أن بلادنا تعتبر ثاني سوق بالنسبة للجار الشمالي بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويأتي الإعلان عن هذه الزيارة في وقت يثير فيه الوضع الصحي للعاهل الاسباني اهتماما سياسيا وإعلاميا غير مسبوق ، صاحبته دعوات تطالب الملك خوان كارلوس بالتنازل عن العرش لابنه الأمير فيليبي دي بوروبون ، باعتبار أنه صحيا لم يعد قادرا على أداء مهامه. وهذه ثاني عملية جراحية يجريها الملك خوان كارلوس ، حيث سبق أن أجرى واحدة أخرى في شهر نونبر الماضي بعد أن أصيب بكسر في الورك الأيمن على إثر سقوطه بسلم أحد الفنادق في دولة بوتسوانا ، حيث كان في رحلة لصيد الفيلة ، وهو ما أثار جدلا سياسيا وإعلاميا في إسبانيا آنذاك ، حيث لم يستسغ الرأي العام كيف يقوم ملك البلاد بقتل هذه الحيوانات المهددة بالإنقراض ، وقد أدى ذلك بخوان كارلوس إلى الاعتذار أمام الرأي العام الإسباني، متعهدا بأنه لن يكرر ذلك مرة أخرى. غير أن ظهور العاهل الاسباني في اليومين السابقين ، وهو يستقبل الشاعر خوسي مانويل كاباييرو ، الفائز بجائزة سيرفانتيس ، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ، اعتبر إشارة على أن الملك خوان كارلوس عازم على مواصلة مهامه على رأس المملكة ، وهو ما يستشف أيضا من إعلان القصر الملكي الإسباني بأنه ، وفي حالة تحسن الوضع الصحي للملك كما يتوقع ذلك الأطباء ، فإنه سيواصل نشاطه الدستوري رسميا في فاتح يونيو القادم ، وقبل ذلك يتوقع أن يحضر المباراة النهائية لكأس الملك في كرة القدم التي ستجري بين ريال مدريد وأتليتيكو مدريد، والمبرمجة يوم 17 ماي المقبل.