أدان رئيس الجمهورية الإيطالية جورجيو نابوليتانو ومعه قادة سياسيون إيطاليون بارزون ما تعرض له مهاجر هندي بنواحي العاصمة الإيطالية روما أضرم عنصريون النار في جسده. وطالب نابوليتانو بضرورة الضرب وبقوة على أيادي الجناة، مؤكدا أن جريمتهم في حق المهاجر الهندي هي ناقوس خطر حقيقي يدل على تنامي العنصرية داخل المجتمع الإيطالي. وقال إن على المؤسسات والأحزاب والهيئات الإيطالية أن تتحمل مسؤولياتها في التصدي للعنصرية تجاه المهاجرين والأجانب والعمل على نشر ثقافة المساواة والحرية بين الكل داخل المجتمع الإيطالي. من جهته، أعرب رئيس مجلس النواب الإيطالي وزعيم حزب التحالف الوطني جان فرانكو فيني عن خيبة أمله إثر ما أسماه بالحملات العنصرية القذرة ضد المهاجرين الأجانب بإيطاليا، مؤكدا أن ذلك لن يخدم مصلحة إيطاليا وسيؤثر سلبا على صورتها خارج الحدود. وقال إن المهاجرين يساهمون في اقتصاد إيطاليا بشكل فعال ولا يجب لذلك إقصاؤهم وتغييب حقوقهم كمواطنين. أما رئيس مجلس الشيوخ سكيفاني فقد ذهب أبعد من ذلك حين قام بزيارة شخصية إلى المهاجر الهندي الذي مازال تحت العناية المركزة في إحدى مستشفيات روما. وفي الوقت الذي طالب فيه الجميع بنبذ كل التصرفات والمواقف العنصرية بإيطاليا، سارع وزير الداخلية الإيطالي روبيرتو ماروني، المنتمي إلى حزب عصبة الشمال المتطرف، إلى إطلاق تصريحات عنصرية في حق المهاجرين المتواجدين بإيطاليا بشكل غير قانوني، مؤكدا أن التعامل معهم بالعنف والقسوة يبقى الحل الوحيد لوقف دخولهم وبقائهم بإيطاليا. وقال: «حتى نوقف الهجرة السرية إلى إيطاليا لا يجب أن نكون طيبين جدا، بل قاسيون وصارمين مع المهاجرين غير قانونيين». وأضاف أن التصدي لهذا النوع من الهجرة يلزم الحكومة الإيطالية إلغاء اتفاقية شينغن التي تسمح لمواطني الاتحاد الأوربي بالتجول بحرية بين دولة.