أقدمت التلميذة «ص.ز» على الانتحار، مساء أول أمس الأربعاء، شنقا بمنزل عائلتها المتواجد بشارع العربي الوادي بمدينة سطات. ووفق معلومات أولية، فإن الضحية وهي من مواليد سنة 1994 كانت تدرس قيد حياتها بالسنة أولى باكالوريا شعبة الآداب بالثانوية التأهيلية ابن عباد القريبة من منزل العائلة، وقد تم العثور على الهالكة مشدودة إلى حبل ومعلقة ببهو منزل العائلة. ووفق مصادر متطابقة، فإن الضحية استغلت خلو المنزل من أفراد العائلة لتقدم على الانتحار. الخبر استدعى تنقل عناصر الشرطة القضائية والشرطة العلمية وممثلي السلطة المحلية لمعاينة الحادث واتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة، وبعد معاينة جثة الضحية، فتحت عناصر الضابطة القضائية بحثا في الموضوع لمعرفة أسباب وملابسات الحادث التي لازالت مجهولة، وتم إيداع جثة التلميذة بمستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني. وفي نفس السياق أضافت المصادر ذاتها أن التلميذ «م.ف» (22 سنة)، يدرس بالسنة الثانية باكالوريا، شعبة علوم الحياة والأرض بثانوية ابن رشد التأهيلية بنيابة برشيد، حاول وضع حد لحياته بإقدامه على تناول كمية كبيرة من الأدوية مختلفة الأنواع بعد اطلاعه على نتائج الباكالوريا على الشبكة العنكبوتية، ليتأكد في اليوم الموالي أن الحظ لم يحالفه في الدورة العادية ووجد ترقيمه في لائحة المؤهلين لاجتياز اختبارات الدورة الاستدراكية، وأمام هذا الوضع انهارت نفسيته ليفكر في الإقدام على الانتحار بتناول كمية الأدوية التي وجدها بمنزل العائلة، وبعدما أحس أحد أشقاء التلميذ أن المعني بالأمر يبدو في حالة غير طبيعية، استفسره عن الأمر، ليشعره هذا الأخير بأنه تناول كمية الدواء المذكورة، وعلى الفور تم نقل التلميذ على وجه السرعة نحو المستشفى الجهوي الحسن الثاني بسطات، وأشرف الفريق الطبي المداوم على إعطاء العلاجات الضرورية للتلميذ قبل أن يقرر إحالته على قسم طب الرجال وإخضاعه للمراقبة الطبية في انتظار تحسن وضعه الصحي.