تعيش مجموعة من أسر دوار "لالة ركراكة" بعمالة إقليمالمحمدية محنة بسبب عدم استفادتها من شواهد السكنى من قبل السلطات المحلية في الإقليم، مما تسبب لها في مشاكل كثيرة. وقال بعض السكان في تصريح ل "المساء" إنهم محرومون من الاستفادة من شواهد السكنى، التي تعد من أبسط الوثائق الإدارية، وأكد (ع ح) أحد سكان دوار "لالة ركراكة" أنهم منذ شهور وهم يطالبون السلطات بضرورة الاستفادة من شواهد السكنى، دون جدوى. وأضاف أنهم يعيشون أوضاعا مأساوية جدا، بسبب التهميش الذي يعرفه هذا الدوار. وأوضح المتحدث ذاته أن العديد من سكان دوار "لالة ركراكة" يقطنون في هذا الدوار منذ أكثر من خمس سنوات، لكن ذلك لم يشفع للعديد منهم في الحصول على شواهد السكنى، وهو أمر غير معقول بالنسبة إليهم. وحمل عدد من السكان المتضررين من عدم الحصول على شواهد السكنى مجموعة من الشعارات خلال المهرجان الخطابي، الذي نظمه حزب الاستقلال في مدينة الدارالبيضاء نهاية الأسبوع الجاري، مؤكدين أنهم سيواصلون احتجاجاتهم إلى حين حصولهم على شواهد السكنى لأن ذلك من أبسط حقوقهم. وقالت (ب أ) من سكان دوار «لالة ركراكة» إن عدم استفادة مجموعة من السكان من شواهد السكنى يجعل بعض الشباب يتزوج بالفاتحة، لأنهم لا يستطيعون الإدلاء بشواهد السكنى". ولا تزال مجموعة من المواطنين في الدواوير العشوائية في عمالتي المحمدية والمنصورية يعيشون الويلات بسبب غياب شبكة للصرف الصحي، وكان سكان دوار "ولاد عزوز الحجر" المعروف ب"جمايكة" بجماعة الشلالات ضواحي مدينة المحمدية قد استفاقوا قبل أيام قليلة على كارثة مقتل ثلاثة مواطنين بعد غرقهم في حفرة للصرف الصحي في أحد منازل الدوار، الشيء الذي كاد يتسبب في انتفاضة السكان، الذين احتجوا على عدم التعامل مع شكاياتهم بالجدية اللازمة، مؤكدين أن الأمر أصبح يثير الكثير من السخط، لانعكاساته السلبية على المستوى البيئي في هذه المنطقة.