استفاق سكان دوار ولاد عزوز الحجر المعروف ب«الجمايكة» بجماعة الشلالات (ضواحي مدينة المحمدية) على كارثة مقتل ثلاثة مواطنين في حفرة للصرف الصحي في أحد منازل الدوار. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن سبب وقوع الحادث يرجع إلى محاولة صاحب المنزل تنظيف الحفرة الموجودة داخل منزله والمخصصة للصرف الصحي، إلا أنه توفي بعدما أغمي عليه داخلها، وحينما حاول أحد جيرانه إنقاذه لقي المصير نفسه، وهو الأمر نفسه الذي وقع لابن الجار. وقال المصدر نفسه «إنها كارثة بكل المقاييس، فقد أراد صاحب المنزل، الذي هو عبارة عن كوخ صفيحي، تنظيف الحفرة الموجودة داخل منزله والمخصصة للصرف الصحي فأغمي عليه، وتوفي على الفور، لأنه لم يتحمل الروائح، وحينما أراد جاره إنقاذه لقي المصير نفسه رفقة ابنه، الذي أراد إنقاذ أبيه». وأكد مصدر «المساء» أن مجموعة من سكان دوار ولاد عزوز انتفضوا بمجرد سماعهم لهذا الخبر، محتجين على عدم التعامل الجدي مع شكاياتهم المتعلقة بضرورة تعميم شبكة الصرف الصحي، وقال «ليست هذه المرة الأولى التي يقع فيها مثل هذا الحادث، فقد عاشت منطقة البراهمة قبل سنوات حادثا مماثلا، دون أن يتحرك أي أحد من أجل إيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرق السكان». وأصبحت أحلام مجموعة من سكان ضواحي مدينة المحمدية وابن سليمان تتمثل في إنجاز شبكات التطهير السائل، إذ ما تزال مجموعة من الدواوير محرومة من شبكة التطهير السائل، ما يجعل سكانها يستعملون الحفر لقضاء حوائجهم، وهو الأمر الذي يثير ردود فعل غاضبة من طرف السكان. ولا يتردد مجموعة من سكان هذه الدواوير في تحميل السلطات المحلية والمنتخبة مسؤولية غياب شبكات التطهير في مجموعة من الأحياء في المنصورية، وأكد المصدر أن الأمر أصبح يثير الكثير من السخط، لانعكاساته السلبية على المستوى البيئي في هذه المنطقة، وقال أحد السكان «منذ سنوات ونحن نطالب بشبكة للتطهير السائل، لكن دون جدوى، ما يجعلنا نستعين بالحفر لقضاء حوائجنا، وهذا أمر لم يعد مقبولا، إننا نعيش ظروفا قاسية جدا، بسبب غياب شبكات للتطهير السائل في هذه الدواوير».