عاشت منطقة «عين حرودة»، في عمالة المحمدية، حدثا استثنائيا ليلة الجمعة -السبت الماضيين، بسبب اعتصام مجموعة من سكان دوار «كريستال» أمام سرية الدرك الملكي في عين حروة طيلة الليلة المذكورة. وكشف مصدر جمعوي ل»المساء» أنّ السكان المُحتجّين قضوا ليلة بيضاء أمام سرية الدرك احتجاجا على اعتقال 13 شخصا على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي يخوضها السكان ضد خطة ترحيلهم من الدوار، وقال المصدر ذاته: «لقد تم اعتقال ثلاثة مواطنين على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي جرى تنظيمها يوم الأربعاء الماضي، ما أثار غضب الكثير من المواطنين، الذين قرّروا تنظيم مسيرة احتجاجية إلى مقر سرية الدرك الملكي في عين حرودة». وأضاف المصدر ذاته أنه في الوقت الذي اقترب المحتجّون إلى مقر سرية الدرك الملكي تم اعتقال عشرة مواطنين آخرين، وهو ما زاد في حدة الغضب لدى السكان، الذين قرّروا عدم العودة إلى منازلهم إلا إذا أطلق سراح جميع المعتقلين.. وأكد مصدر «المساء» أنّ السكان ظلوا يُردّدون شعاراتهم ويطالبون بإطلاق سراح جميع المعتقلين طيلة ليلة الجمعة والسبت، وقال: «لقد قضينا ليلة متعبة ولم نعد قادرين على الكلام، بسبب الاحتجاجات، التي أثمرت في الأخير إطلاق سراح جميع المعتقلين من قبَل وكيل الملك ظهير يوم السبت». وأوضح المتحدّث ذاته أنه رغم إطلاق سراح المعتقلين، فإنّ السكان لا ينوون توقيف احتجاجاتهم ضدّ سياسة الترحيل، «لأنها لا تراعي متطلباتهم في الحياة الكريمة»، وتابع قائلا: «كل ما نطالب به حاليا هو تحقيق العدالة والمساواة في ملف الترحيل، إذ لا يُعقل أن يستفيد مجموعة من سكان الدواوير المجاورة من البقع، في حين تقدَّم لنا شقق لا تتعدى مساحتها 48 مترا مربعا، فهذا أمر غير معقول»، وأضاف أن السكان عازمون على الاستمرار في احتجاجاتهم السلمية إلى أن يتم إيجاد حل لهذا المشكل الذي يؤرّقهم. وتعيش مجموعة من الداوير في عمالة المحمدية، التي تدخل ضمن عمالات جهة الدارالبيضاء الكبرى، مجموعة من الاحتجاجات من قبَل السكان، بسبب الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعانيها هذه الدواوير في عمالة تضمّ أكبرَ المركبات الصناعية على مستوى جهة الدارالبيضاء.