تدخل أمني عنيف وحديث عن إصابات واعتقالات في صفوف المحتجين ذكرت مصادر حقوقية ان منطقة ساحل بوطاهر بجماعة مزراوة بتاونات شهدت تدخلا امنيا عنيفا في حق ساكنة ساحل بوطاهر على خلفية احتجاجهم على كراء الدولة لأراضيهم الجماعية لأحد المستثمرين دون مراعاة أحقية السكان في استغلال هذه الأراضي. ونقلت نفس المصادر أن المنطقة شهدت يوم الثلاثاء 3يوليوز، إنزالا لحشد كبير لمختلف أطياف القوات العمومية، التي قامت باقتحام الدوار مستغلة انصراف معظم الساكنة من اجل قضاء حوائجها بالسوق الأسبوعي بكلاز مما خلق جوا من الهلع والخوف في صفوف الأطفال والنساء نتيجة لعمليات الترهيب والترويع التي تعرضوا لها من طرف هذه القوات. واضافت نفس المصادر انه وعلى إثر ذلك، نظمت الساكنة وقفة احتجاجية بالقرب من الأرض أصل المشكل للمطالبة بإيقاف أشغال الحرث الجارية بها. وفي اليوم الموالي الأربعاء 4 يوليوز، أقدمت القوات، المرابطة بداخلية إعدادية عين عائشة القريبة من منطقة ساحل بوطاهر، على اقتحام الدوار مرة ثانية حيث قامت بمصادرة مكبر الصوت الخاص بمسجد الدوار الذي كان يستعمل في إعلام الساكنة وإخبارهم بالجديد، ثم قامت بعد ذلك باعتقال مواطنين اثنين من الدوار والتحفظ عليهما بمقر سرية الدرك الملكي بعين عائشة، الشئ الذي خلف لدى الساكنة استياء عميقا وزاد الأوضاع احتقانا، حيث قرر السكان تنظيم مسيرة احتجاجية مشيا على الأقدام باتجاه مقر السرية بعين عائشة من أجل المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين. ووفقا لنفس المصادر فقد عمدت القوات العمومية إلى محاصرة هذه المسيرة لأزيد من ثلاث ساعات حتى حلول الليل ليتم السماح لها بالتحرك باتجاه عين عائشة وبعد ذلك تم حصار المسيرة من جديد وسط القنطرة، رافقه تدخل عنيف تحت جنح الظلام من أجل تفريق المحتجين مما اسفر عن مجموعة من الإصابات في صفوف السكان. وطبقا لذات المصادر فإن احتجاجات الساكنة لازالت مستمرة، حيث ينظم السكان وقفة احتجاجية (يوم الخميس 5 يوليوز) امام مقر جماعة مزراوة بساحل بوطاهر ويعتزمون تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليم تاونات بالموازاة مع تقديم المعتقلين للمحاكمة.