222 أسرة استفادت من بقع أرضية بمشروع «الشلال» بجماعة الشلالات نظم فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية، أول أمس السبت، نشاطا حقوقيا وفنيا بدار الثقافة سيدي محمد بلعربي العلوي، بمناسبة الإفراج عن معتقلي دوارالبراهمة-الحفرة، حضره أكثر من 300 شخص ينتمون إلى مجموعة من الأحياء الصفيحية بالمحمدية. وكان سكان دوار البراهمة التابع لجماعة بني يخلف، قد نظموا مسيرة سلمية، نهاية شهر نونبر الماضي، بعد أن غمرت الفيضانات منازلهم، قبل أن تتدخل السلطات الأمنية لتطلب منهم تعيين ممثلين عنهم لعقد لقاء مع عامل المحمدية. فتطوع ستة أشخاص ليجدوا أنفسهم في مخافر الدرك الملكي بالمحمدية، حيث وجهت لهم تهما جنائية، أحيلوا على إثرها على النيابة العامة باستئنافية الدارالبيضاء، وتابعهم قاضي التحقيق في حالة اعتقال. وقد ألقيت بالمناسبة عدة كلمات، (فرعا الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالمحمدية وبجهة الدارالبيضاء، لجنة المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين، لجنة متابعة ملف السكن)، أجمعت على أن الفضل في الإفراج عن المعتقلين، يعود بالدرجة الأولى، إلى «التضامن والعمل الوحدوي بين فرع الجمعية بالمحمدية وعائلات المعتقلين وسكان مجموعة من الأحياء الشعبية بالمحمدية وفعاليات حقوقية بالدارالبيضاء»، من خلال تنظيمهم لعدة وقفات احتجاجية سواء بالمحمدية أو الدارالبيضاء، طالبوا فيها بإطلاق سراح المعتقلين وإيجاد حل للسكان المتضررين. وباسم لجنة متابعة ملف السكن بالمحمدية، قال علي فقير في كلمة له، أن «هناك آلافا من المواطنين بالمحمدية يعيشون في مساكن لا تتوفر على الحد الأدنى من الشروط الإنسانية، وأن عدد الدواوير يصل إلى 60 دوارا حسب إحصائيات عمالة المحمدية». وأضاف أن «اعتقال أبناء سكان دوار لبراهمة كان من أجل تخويف باقي السكان بعد أن نظموا مسيرة سلمية بالطريق السيار». وبعد أن قام بسرد للأحداث التي انتهت باعتقال المواطنين، وهنأ سكان دوار البراهمة الذين استفادوا من بقع في إطار مشروع « الشلال « بالجماعة القروية الشلالات، اعتبر أن صلاحية «لجنة التضامن مع المعتقلين» التي تم تأسيسها سابقا قد انتهت، وأن»لجنة ملف السكن» ستتكلف بمتابعة مشكلات السكن بالمحمدية في إشارة إلى دواوير الشانطي الجديد، البراهمة2 ، المسيرة، الحاج بوعزة ودواوير أخرى لم تستفد بعد من أي مشروع للقضاء على أحياء الصفيح. وفي كلمات مقتضبة للمفرج عنهم، عبروا عن فرحتهم بإطلاق سراحهم، وشكروا بالخصوص أعضاء فرع الجمعية بالمحمدية وكذا فرعها الجهوي بالدارالبيضاء، وكل ساكنة الدوار وسكان باقي الأحياء الشعبية الذين شاركوا في وقفات احتجاجية للمطالبة بإطلاق سراحهم. كما تحدث بعضهم عن ظروف الاعتقال ووصفها باللاإنسانية، حيث كان يتكدس نحو 38 معتقلا في غرفة لا تتجاوز مساحتها 25 مترا مربعا. هذا، وقد تخلل هذا الحفل الفني- الحقوقي فقرات فنية، مع تقديم شريط فيديو، يتضمن كل المراحل التي عرفها دوار البراهمة منذ الفيضانات إلى حين الإفراج عن المعتقلين في بحر الأسبوع الماضي. وكذا معاناة سكان دواوير أخرى. وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن سلطات عمالة المحمدية أقدمت على هدم آخر براكة بدوار براهمة يوم 26 يناير الجاري، حيث استفادت 222 عائلة من بقع أرضية.