أصدرت ملحقة محكمة الاستئناف بسلا أول أمس حكما بالسجن خمس سنوات في حق عبد المجيد زرغوط، الإمام المغربي الذي قامت السلطات الإيطالية بترحيله في وقت سابق إلى المغرب. وفي تعليق على الحكم الصادر في حق موكله أكد عبد العزيز النويضي، في تصريح لجريدة «المساء»، أنه لم يطلع بعد على منطوق الحكم من أجل معرفة التهم التي تمت بموجبها إدانة زرغوط، علما بأن النيابة العامة كانت قد وجهت إليه تهما تتعلق ب«تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العام». ونفى الدفاع في مرافعته أن تكون للمتهم أية نية للقيام بأعمال إرهابية تمس بأمن الدولة، قبل أن يلتمس الحكم ببراءته. وكانت النيابة العامة قد التمست الحكم على زرغوط ب30 سنة سجنا نافذا، وقال ممثل الحق العام إن زرغوط، البالغ من العمر 43 سنة، تلقى تدريبات عسكرية في العديد من بؤر التوتر السابقة مثل البوسنة، كما خضع لتدريبات أخرى بأفغانستان تحت إشراف حركة طالبان وتعلم خلالها كيفية استخدام المتفجرات وتقنية حرب العصابات. وأكد ممثل الحق العام أن زرغوط، الذي كان يعمل إماما لمسجد بمدينة «فاريزي» الإيطالية، اعترف في جميع مراحل التحقيق باستعماله لجواز سفر مزور من أجل الالتحاق بالبوسنة، حيث استفاد من دورة تدريبية حول استعمال لائحة من الأسلحة من بينها قاذفات الصواريخ المحمولة ورشاشات الكلاشنكوف وكيفية استهداف الدبابات.