ألقت الشرطة الإيطالية، أول أمس الإثنين، القبض على إمام مسجد مدينة فاريزي (شمال إيطاليا)، عبد المجيد زرغوط 43 سنة (متزوج وأب)، بعد أن توصلت بطلب من سلطات الرباط بترحيله إلى المغرب لمحاكمته هناك بتهمه تورطه في قضايا ذات صلة بالإرهاب الدولي. وقال النائب العام بالمدينة الإيطالية نفسها، ماوريتسيو غريغو، إن السلطات الإيطالية تسلمت من نظيرتها المغربية في 31 من الشهر الماضي طلبا بترحيل إمام مدينة فاريزي إلى المغرب، مؤكدا أنها بعثت بوثائق تفيد بأن المتهم متورط في عمليات تخريبية بالمغرب وبتمويله وتأسيسه لجماعة متطرفة هناك وبمساندته للإرهاب الدولي. وأضاف أن زرغوط، وبشكل احتياطي، سيبقى قابعا في سجن المدينة 40 يوما قبل أن يعرض على محكمة مدينة ميلانو التي ستقرر إن كان سيرحل إلى المغرب أم لا. من جهته، أكد محامي الإمام المغربي، لوكا باوتشو، أن الوثائق التي بعثت بها السلطات المغربية تبقى فقط مجرد تهم لا أساس لها من الصحة ولا يمكن أخذها بعين الاعتبار، وقال: «هذه الاتهامات تبدو مفبركة، لأن موكلي لم تطأ قدماه أرض المغرب منذ أكثر من 10 سنوات». وكان عبد المجيد زرغوط قد تعرض للاعتقال قبل ثلاث سنوات من طرف عناصر من جهاز كاربينيري روس، بنفس التهم التي توجهها إليه السلطات المغربية، لكن محكمة مدينة ميلانو أطلقت سراحه لغياب الدلائل على الاتهامات الصادرة في حقه من طرف النيابة العامة الإيطالية، ليعود إلى حياته العادية بمقر إقامته بمدينة ملاناتي صحبة أفراد أسرته. وكان الإمام المغربي قد صرح في السابق بأنه يرفض العودة إلى المغرب مخافة تعرضه للسجن وللتعذيب من طرف السلطات المغربية.