أكد إمام مسجد مدينة فاريزي (أقصى شمال إيطاليا) عبد المجيد زرغوط، بعد اعتقاله من طرف الشرطة الإيطالية بطلب من سلطات الرباط، أنه مستعد لترحيله إلى المغرب لوضع حد لمسلسل الاتهامات الموجهة إليه من طرف سلطات بلاده. وقال -حسب ما نقله عنه دفاعه الإيطالي لوكا بواوتشو، إنه سئم حياة الملاحقة التي تشنها ضده السلطات المغربية وقرر الاستجابة لرغبة الإيطاليين والمغاربة في ترحيله لمواجهة ما أسماه بالظلم الذي لقيه على مدى ثماني سنوات، مؤكدا أن كل التهم الموجهة إليه من طرف المغرب لا علاقة لها بالواقع وأنها تلفيق من طرف جهات تحاول النيل منه. وكانت الشرطة الإيطالية قد ألقت القبض عليه، بعد أن توصلت بطلب من سلطات الرباط بترحيله إلى المغرب لمحاكمته هناك بتهم الإرهاب الدولي والمساهمة في تأسيس جماعة المقاتلين المغاربة صحبة مواطنيه من المقيمين بإيطاليا، وعلى رأسهم محمد الرواني ومحمد رفيق. وقال النائب العام بالمدينة الإيطالية نفسها، ماوريتسيو غريغو، إن السلطات الإيطالية تسلمت من نظيرتها المغربية في 31 من الشهر الماضي طلبا بترحيل إمام مدينة فاريزي إلى المغرب مؤكدا أنها بعثت بوثائق تفيد أن المتهم متورط في عمليات تخريبية بالمغرب وبتمويله وتأسيسه لجماعة متطرفة هناك وبمساندته للإرهاب الدولي. هذه الوثائق والدلائل القادمة من المغرب اعتبرها محامي الإمام المغربي، لوكا باوتشو، مجرد تهم لا أساس لها من الصحة ولا يمكن أخذها بعين الاعتبار. وقال: «هذه الاتهامات تبدو مفبركة، لأن موكلي لم تطأ قدماه أرض المغرب منذ أكثر من 10 سنوات». ويذكر أن عبد المجيد زرغوط قد تعرض للاعتقال قبل ثلاث سنوات من طرف عناصر من جهاز الكاربينيري روس، بنفس التهم التي توجهها إليه السلطات المغربية، لكن محكمة مدينة ميلانو أطلقت سراحه لغياب الدلائل على الاتهامات الصادرة في حقه من طرف النيابة العامة الإيطالية، ليعود إلى حياته العادية بمقر إقامته بمدينة ملاناتي صحبة أفراد أسرته. وكان الإمام المغربي قد صرح في السابق بأنه يرفض العودة إلى المغرب مخافة تعرضه للسجن وللتعذيب من طرف السلطات المغربية.