توصلت الجريدة عبر بريدها الإلكتروني بسؤال لقارئة من مدينة الخنيفرة، مفاده أنها تعاني من معاملة زوجها السيئة لوالدتها ونعته لهذه الأخيرة بأقبح الأوصاف، علما أنه يستقر رفقة أبنائه في بيت تعود ملكيته لحماته. تسأل القارئة عن حكم الشرع فيمن يسيء معاملة والدة زوجته، علما أنها تفكر في طلب الطلاق، بسبب إساءته المستمرة لوالدتها؟
الجواب: ليس من حقه البتة إساءة معاملة والدتك فهي في حكم والدته، غير أن الأمر يتعلق بك، لكونك الوحيدة القادرة على معرفة ما إذا كان بوسعك الصبر على زوجك ومنحه فرصة أخرى، ليحاول أن يصلح ما أفسده في علاقته بوالدتك، بل حاولي أنت أن تساعدي في الإصلاح بين زوجك وأسرتك ؛ فلعل الله يصلح حاله، ويحسن خلقه، ويجمع بينكما على خير . وأعيد القول بأنه لا ينبغي للزوج أن يسيء معاملة أهل الزوجة كما الشأن بالنسبة إليها، بل ينبغي على كل واحد منهما أن يعين الطرف الآخر على البر والطاعة وصلة الرحم. أما في ما يتعلق بسؤالها عن طلب الطلاق لذات السبب، فهذا مقبول لأنه يبدو من سؤالها أن إساءة الزوج لأسرتها وأمها بالخصوص تسبب لها مشاكل نفسية، حيث قال العلي جلت قدرته في سورة الطلاق «ولاتضاروهن لتضيقوا عليهن» عبد الباري الزمزمي داعية إسلامي