السؤال: سيدة تقول إنها معلمة، متزوجة ولديها أطفال، تعاني من مشاكل زوجية بسبب إصرار زوجها على ضرورة المساهمة في مصاريف البيت. تسأل: هل علي أن أتحمل مصاريف البيت ؛ حيث يقول زوجي : إذا لم تساهمي في مصاريف البيت فلا عمل لك مطلقا؟ وهل لزوجي حق التصرف في مرتبي، الذي أتقاضاه مقابل عملي؟ الجواب: «مسألة مصاريف البيت بين الزوج والزوجة ينبغي فيها التوافق والتراضي بينهما وعدم النزاع، أما من حيث الواجب فهذا يختلف وفيه تفصيل، إن كان الزوج قد اشترط عليك أن المصاريف بينك وبينه، فذلك بمثابة التزام ووعد وجب عليك الإلتزام به، ويقول صلى الله عليه وسلم : (إِنَّ أَحَقَّ الشُّرُوطِ أَنْ يُوَفَّى بِهِ مَا اسْتَحْلَلْتُمْ بِهِ الْفُرُوجَ)، فأنتما على شروطكما إن كانت بينكما شروط ،أما إذا لم تكن بينكما شروط، فالمصاريف كلها على الزوج، وليس على الزوجة مصاريف في البيت ولا حق له في مالها وإن كانت غنية، وهو الذي ينفق قال الله جل وعلا : (لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ) الطلاق/7 ، وقال صلى الله عليه وسلم : (وَعَلَيْكُمْ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) ، فالنفقة على الزوج ؛ هو الذي يقوم بحاجات البيت ويتكفل بكل ما تحتاجه الزوجة وأولاده. وأي مساهمة تقدمها المرأة في بيتها فهي صدقة، بل ومن أفضلها لذلك أقول للسائلة الكريمة بأن راتبها من حقها ولا بأس إن سمحت بجزء منه عن طيب خاطر لأجل الحفاظ على الأسرة والتغلب على المشاكل، مادامت تقول إن الأمر، تسبب لها في مشاكل مع زوجها. عبد الباري الزمزمي داعية إسلامي