السؤال أنا سيدة متزوجة من رجل أنجبت معه طفلين وعشت برفقته أجمل سنوات عمري، لكن بعد أن سافر إلى فرنسا للحصول على شهادة الدكتوراه عاد إلي شخصا آخر... شخص يستخف بالدين وبكل ما تربينا عليه في مجتمعنا المغربي، وعندما أخبرت والدي بالأمر طلب مني أن أطلب منه الطلاق، لكنني لا أريد أن أشرد أسرتي، كما أنني لا أريد أن أعود إلى منزل والدي، أنا حائرة لا أعرف كيف أتصرف، خصوصا وأن بعض أفراد عائلتي أكدوا لي أنه يحرم علي أن أعيش معه تحت سقف واحد. الجواب: يقول الله تعالى: « ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم» ( سورة البقرة) فإن استمرار حياتك الزوجية –أيتها الأخت الكريمة- مع زوجك هذا ، بناء على ما ورد في سؤالك، من أنه قد أصبح يستخف بالدين وبرسله، إذا كان قد أعلن إلحاده وبشكل لا رجعة فيه بالرغم من محاولاتك والأصدقاء من أجل توبته عن فعله، يكون هذا الزواج في هذه الحالة مفسوخا شرعا وباطلا، ولا يحل لك ولا تحلين له إلا بتوبة صادقة يعلن فيها ندمه على ما فرط منه، هذا هو حكم الله في النازلة، لكنه يرجى منك أن تحاولي بنفسك أو بواسطة شخص مؤمن من معارفه وأصدقائه ليقنعه بالعودة إلى حظيرة الإيمان وإلى الله تعالى الذي يفتح أبوابه في وجه العصاة وكل التائبين. نرجو له بالتوفيق والهداية، ولك الصبر والاحتساب والله من وراء القصد وهو يهدي إلى سواء السبيل. عبد الباري الزمزمي ( داعية إسلامي)