لم يقدم المنتخب الوطني الأداء المنتظر منه أمام منتخب غامبيا أول أمس السبت في الجولة الخامسة من تصفيات كأس العالم 2014 التي ستحتضنها البرازيل، واكتفى بفوز صعب بهدفين لصفر. وتعاقب على تسجيل هدفي المنتخب الوطني كل من اللاعبين عبد العزيز برادة في الدقيقة 3 ويونس بلهندة في الدقيقة 51، علما بأن منتخب «العقارب» فشل في تقليص الحصة بعدما أهدر اللاعب بامودو جاين ضربة جزاء في الدقيقة 52. وعلى غرار مباراة السبت ما قبل الماضي أمام تنزانيا والتي فاز خلالها المنتخب الوطني بهدفين لواحد، تميزت مباراة مساء أول أمس السبت بعزوف جماهيري واضح، إذ لم يتجاوز العدد بالكاد 8214 متفرجا، بينما لم تتعد المداخيل سقف 221100 درهما. وعجز لاعبو المنتخب الوطني مع توالي دقائق المباراة عن إرضاء طموحات أنصار الأخير الذي طالب منذ الدقيقة الأولى بسحق «العقارب» بسبعة أهداف للرفع من سقف آمال «أسود الأطلس» في التأهل، إذ بالرغم من تلقي مرمى المنتخب الغامبي لهدف مبكر في الدقيقة 3 بواسطة اللاعب عبد العزيز برادة بعدما استهل المنتخب المغربي دقائق المباراة بشن ضغط هجومي متواصل، فإن لاعبي الأخير تفننوا في إضاعة العديد من الفرص السانحة للتسجيل لغياب الفاعلية الهجومية والتسرع وأكثر من ذلك الإغراق في اللعب الفردي، مما أعطى الانطباع بأن المنتخب المغربي يفتقد للطموح والهوية الواضحة، كما أن الحارس محمد أمسيف الذي أقحمه المدرب رشيد الطوسي رسميا بدلا من نادر المياغري، نجح في أكثر من مناسبة في إنقاذ مرماه من أهداف محققة، إثر الارتباك الواضح الذي طبع خط دفاع المنتخب الوطني، علما بأن المنتخب الغامبي خلق متاعب حقيقية لخط دفاع المنتخب الوطني خصوصا وأنه خاض المباراة بدون أي ضغط يذكر، بعدما فقد رسميا حظوظه في التأهل، أكثر من ذلك نزل بشكل مباغت مستوى لاعبي المنتخب الوطني مباشرة بعد تسجيل الهدف الأول، ودب في أوصاله العياء، في الوقت الذي كانت مطالبة فيه ببذل مجهود مضاعف لتعميق النتيجة مما أثار استياء عارما لدى الجمهور القليل الذي تابع المباراة، وللمقارنة لم يكن مستوى لاعبي المنتخب الوطني المغربي أفضل من ذلك الذي ظهروا به خلال مباراة السبت ما قبل الماضي أمام المنتخب التنزاني، بالرغم من تواضع مستوى المنتخب الغامبي الذي أرغم «الأسود» على مجاراة أطوار المباراة بالإيقاع الذي يناسبه، إذ انتهى الشوط الأول بفوز من رحم المعاناة للمنتخب المغربي بهدف لصفر. ولم تتغير المعطيات خلال الشوط الثاني، إذ حافظت المباراة على رتابتها بل أكثر من ذلك كاد منتخب «العقارب» أن يعود في المباراة لولا براعة الحارس محمد أمسيف الذي عوض نادر المياغري. وتمكن يونس بلهندة من مضاعفة النتيجة في الدقيق51 إثر مرتد هجومي مباغث، بينما فشل المنتخب الغامبي في تقليص النتيجة بعدما ضيع اللاعب بامودو جاين ضربة جزاء أقرها الحكم محمد حسين الفاضل في الدقيقة 52، إذ انتهت المباراة بفوز صغير للمنتخب الوطني بهدفين لصفر وأصبح يحتل عقب هذا الفوز مؤقتا وصافة المجموعة الثالثة برصيد 8 نقاط، بينما يتذيل المنتخب الغامبي سبورة الترتيب بعدما تجمد رصيده في نقطة واحدة.