أحرز المنتخب الوطني فوزه الثاني على التوالي ضمن إقصائيات كأس العالم، وهذه المرة على حساب منتخب غامبيا بهدفين لاشيء و ذلك على أرضية المركب الرياضي بمراكش مساء يوم السبت، برسم الجولة الخامسة من المنافسات المؤدية إلى كأس العالم بالبرازيل 2014. مارس المنتخب الوطني منذ بداية المباراة، ضغطا قويا على دفاع المنتخب الغامبي، مما أسفر عن ضياع العديد من المحاولات الحقيقية للتسجيل، إلا أن الدقيقة 3 من الشوط الأول حملت بشرى تسجيل الهدف الأول للأسود من توقيع المهاجم عبد العزيز برادة، وظن الجميع أن العناصر الوطنية ستنتفض في وجه المنتخب الغامبي، إلا أنه سرعان ما استعادة عناصره توازنها خصوصا على مستوى وسط الميدان، مستفيدة من النهج التكتيكي الهجومي الذي اعتمده الناخب الوطني، عندما وضع صلاح الدين السعيدي وحيدا كلاعب ارتكاز، مانحا إياه دور السقاء واسترجاع جميع الكرات إضافة إلى قيامه بدور الربط مع لاعبي الوسط الهجومي، ما ترك مساحات وممرات فارغة استغلتها العناصر الغامبية بنجاح وهددت مرمى الحارس أمسيف الذي تألق بشكل ملفت خلال هذه المباراة. و مع توالي الدقائق، تراجع مستوى المنتخبين معا، بالرغم من المحاولات العديدة التي خلقتها العناصر الوطنية، افتقدت جميعها إلى النجاعة الهجومية، كما أن التسرع وانعدام التركيز كانا وراء انتهاء الجولة الأولى بنتيجة هدف لصفر لصالح أشبال الطاوسي. و بنفس الوثيرة بدأ العناصر الوطنية جولتها الثانية، فضغطت بشكل متواصل على دفاع المنتخب الغامبي، حتى اهتزت شباكه بهدف ثاني من أقدام المهاجم يونس بلهندة، إثر تسديدة محكمة استسلم أمامها الحارس الغامبي، ومن أجل إعادة التوازن لوسط الميدان وتعزيزه دفاعيا، خصوصا بعدما فقد صلاح الدين السعيدي الكثير من طراوته البدنية، وضع الناخب الوطني كل من البديل منير عوبادي وكمال الشافني كلاعبي ارتكاز، في ما زج بالحافيظي في الجهة اليمنى بدلا من برادة وبلغزواني في الممر الأيسر بدلا للمهاجم حمد الله، ما منح جرعة إضافية للعناصر الوطنية والتي أبانت على لياقة بدنية مهمة في ظل انعدام النجاعة الهجومية، بسبب ضياع العديد من المحاولات الحقيقية للتسجيل. و من جهته، لجأ المنتخب الغامبي كما هو الحال خلال العديد من مبارياته الإقصائية على نهج دفاعي صرف، عندما اعتمد على جدارين دفاعين، وضغط متقدم على حامل الكرة، ما أربك العناصر الوطنية في كثير من الأحيان، كما تميزت عناصره الهجومية بالسرعة في بناء عملياتها الهجومية، إلا أنها افتقدت إلى التجربة بحكم عامل صغر سن أغلبية عناصره. و بالرغم من المحاولات العديدة، انتهت المباراة بتغلب المنتخب الوطني على نظيره الغامبي بهدفين لاشيء، أبقت حظوظه في الذهاب إلى مونديال البرازيل 2014، في شبه المستحيل وأدخلته في غمار الحسابات الضيقة، وفي انتظار نتيجة مباراة المنتخبين التانزاني والإيفواري.