أسود مهزوزة كادت أن تلسع من عقارب ضعيفة نهج تكتيكي مخجل و غياب بصمة المدرب لاعبون بدون روح قتالية و ضعف في اللياقة البدنية بداية متعثرة و القادم خطر كبير قد يهز كيان الكرة المغربية *متابعة و تحليل: عادل الرحموني *منتخب ضعيف في مواجهة منتخب مهزوز… عاد المنتخب المغربي بتعادل في غاية الصعوبة من مواجهة المنتخب الغامبي، عشية يوم السبت، و هو تعادل بطعم الهزيمة مكتفيا بنقطة واحدة في انتظار اللقاء القويّ الذي سيخوضه أمام نظيره الايفواري… و قد انتهت المباراة بهدف لكلّ منتخب…وكان الشوط الأول من لقاء المنتخب الوطني المغربي ونظيره الغامبي، لحساب أولى لقاءات المغاربة ضمن المرحلة الثانية من اقصائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، قد انتهى بانهزام نخبة إيريك غريتس بهدف نظيف…هدف أصحاب الأرض سجّله اللاّعب جَامي جَانِي في الدقيقة 15 بضربة رأسيّة استقرّت بعمق شباك نادر لمياغري، وهي الإصابة التي تأتت في أصلها من ركلة حرّة كان السبب من ورائها عميد الأسود الحسين خرجة…الحكم الكامروني للمقابلة، أليُون ميُون، و في الدقيقة 23 ألغى هدفا نظيفا للمغاربة بداعي تسلل ياسين الصالحي، وهو ما فنّدته الإعادة التلفزيّة بشكل قاطع… كما سبق لذات الحكم أن امتنع، في الدقيقة 7 من عمر اللقاء، عن احتساب ركلة جزاء للحسين خرجة، رغما عن وضوح التدخل القوي الذي طاله من الحارس الغامبي بعدما قام عميد الأسود بمراوغته لكن الحارس الغامبي تعمد عرقلة الحسين خرجة و أمام اندهاش الجميع الحكم لم يعلن عن أي شيء…الجولة الأولى التي عرفت قذف 3 ركنيات من قبل أسود الأطلس لكن النجاعة الهجومية كانت كالعادة و دائما بقلب أدغال إفريقيا غائبة…و بقدر ما كان هذا الشوط مميزا لدا بعض اللاعبين أمثال أيوب الخالقي – بركديش – أيت فانا كريم…في المقابل عرفت العناصر الأخرى تدبدبا في أدائها حيث غابت كالعادة القتالية و قد اندهش الجميع لأداء الباهت للاعب خيطافي الإسباني برادة الذي كان تائها داخل رقعة الملعب…ليرسل حكم اللقاء الجميع لمستودعات الملابس بعدما أضاف دقيقة واحدة كوقت بدل الضائع. *شوط ثاني أظهر ضعف اللياقة البدنية و استمرار هدر الفرص… الجولة الثانيّة استهلّت بتغيير عبد العزيز برّادة، الذي خاض التنافس منذ البداية كجناح أيسر، في رغبة من إيريك غريتس لتقوية الاندفاع الهجومي بالجهة التي لم يثبت بها برّادة الشّاب قدراته، و قام المدرب بإدخال نور الدين المرابط إضافة لإخراج المهاجم ياسين الصّالحي و تعويضه بقلب هجوم المغرب الفاسي حمزة بورزوق بغية انتعاشة خط هجوم الأسود و كان ذلك في الدقيقة 46 و مع مرور الوقت أصبح الضغط على زملاء الحسين خرجة في حين و مقارنة مع الشوط الأول الذي ظهرت فيه العناصر الغامبية خجولة أصبحت مع مرور الوقت و خاصة في الشوط الثاني أكثر ثقة مما صعب مأمورية لاعبي المنتخب المغربي و بعثر أوراق المدرب إيريك غيريتس حيث رغم المجهودات المبذولة و التي من خلالها أبانت عناصرنا الوطنية عن ضعف كبير في اللياقة البدنية فإن جميع الحلول كانت غير ممكنة أمام إصرار العناصر الغامبية على التشبت بهدف الفوز…سيطرة العناصر الوطنية لم تكن إلا ميدانيا فقط حيث غاب التركيز و النجاعة الهجومية و رغم أن هذا الشوط عرف قذف 7 زوايا للمنتخب الوطني مقابل زاوية واحدة لمنتخب غامبيا كانت في الدقيقة 80 إلا أنها و ككرات ثابتة لم تستغل…المهدي بنعطية أخفق هو الأخر في تسجيل هدف التعادل، بعدما غادر موقعه الهجومي المتأخّر في الدقيقة 59 والتحق بخطّ الهجوم، وهذا رغما عن مواجهته للحارس الغامبي ألان كْرِيستُوفر، مكتفيا بحصوله على ضربة زاوية لم تأت بأيّ جديد على مستوى نتيجة المقابلة… الدقيقة 65 من موقعة ملعب الاستقلال بباكو الغامبية عرفت استنفاذ المنتخب المغربي لتغييراته بدخول يوسف العربي مكان كريم آيت فانا، فيما فشل حمزة بورزوق في الإتيان بإصابة التعادل لإصراره على محاولة التسجيل، خلال الدقيقة 66، بتحويل مسار الكرة الممرّرة له بالكعب… وكان على لاعبي المنتخب انتظار الدقيقة 76 من أجل البصم على التعادل بهدف العميد الحسين خرجة المكمّل لمسار الكرة التي مرّرها نور الدين لمرابط والتي خادعت الجميع وسارت نحو الشباك الغامبيّة… وقد جاء الهدف في الوقت الذي كان المنتخب المغربي يلعب ب10 لاعبين فقط جرّاء إصابة يونس بلهندة الذي خرج دون تعويض لتلقيه إصابة و كان ذلك في حدود الدقيقة 74 …أي أن تهور المدرب إيريك غيرتس و نهجه لتكتيك غير واضح المعالم و يتجلى ذلك في عدم وجود بصمة المدرب داخل رقعة الملعب بحيث تهوره في التغيرات ألزمت العناصر الوطنية إكمال زهاء 16 دقيقة ب10 لاعبين فقط و هذا ما أربك حسابات المدرب في وقت كنا في حاجة ماسة لكل الجهود من أجل حسم نتيجة اللقاء و الظفر بالنقاط الكاملة للمقابلة…و بالتالي الحصول على انتصار معنوي يجعلنا نواجه الفيلة بتركيز أكثر يوم السبت المقبل بمراكش…و أمام هذا النقص العددي الغامبيّون أهدروا هدف معاودة التقدّم في الدقيقة 80 بعد أن صدمت الكرة، في مرّة أولى، عارضة شباك الحارس لمياغري ثمّ جسمه ، في المرّة الثانية، لتتحوّل إلى ضربة ركنيّة للاعبي النخبة المضيفة وهي الزاوية الوحيدة في اللقاء للمحليين…واضطر اللاّعبون المغاربة لبذل مجهود بدنيّ عال للحفاظ على نتيجة التعادل أمام منتخب غامبيّ متحمّس للفوز ومتفوّق بلاعب زائد على تعداد تشكيلة إيريك غيرتس… و لعب الأسود منقوصين من اللاعب يونس بلهندة في 16 دقيقة الأخيرة بسبب إصابة تعرض لها على مستوى الكحل و هو ما وضع المدرب إيريك غيريتس في موقف حرج بعدما استنفذ جميع تغييراته بإقحام كل من بورزوق، العربي و لمرابط…ليعلن حكم اللقاء نهاية المباراة بتعادل قد نندم عليه مستقبلا في ظل قوة المنافس الأول داخل هذه المجموعة منتخب الفيلة كوت ديفوار… وهذه أول مرة يتعادل فيها المغرب أمام غامبيا بعد أن سبق لمنتخب أسود الأطلس الفوز في المباريات الخمس السابقة بين الطرفين ومن بينها أربع مباريات رسمية… *موقعة غامبيا تزيد الطينة بلة و بلهندة أكبر الخاسرين… أكد طبيب المنتخب الوطني المغربي، عبد الرزاق هيفتي، في اتصال هاتفي مع الجريدة على أن لاعب خط وسط ميدان أسود الأطلس يونس بلهندة تعرض لإصابة مقلقة على مستوى الكحل و هو ما سيبعده بشكل رسمي عن مباراة الكوت ديفوار و التي ستجرى يوم السبت 9 يونيو بملعب مراكش الدولي و أشار هيفتي في نفس التصريح على أن بلهندة سيغيب لمدة لا تقل عن أسبوعين بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة غامبيا. *العقارب كادوا يلسعون أسود الأطلس رغم غيابات وازنة… منتخب “العقارب” إفتقد خدمات مجموعة من أبرز لاعبيه في لقائه أمام المنتخب الوطني المغربي برسم الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014 بالبرازيل و لم يستفيد المدرب لوشياني مانشيني من خدمات كل من: كيبا سيساي، عمر جاوو، سانا نياسي و إبريما سوهنا و ذلك لأسباب مختلفة و هو ما وضع المدرب في موقف حرج خصوصا و أن الأسماء المذكورة تشكل العمود الفقري لدفاع المنتخب الغامبي…غير أن العناصر الجديدة القادمة من منتخب الشبان فرضت أسلوبها و أبانت عن جدارتها أمام تجربة لاعبي أسود الأطلس. *البطاقة التقنية للمباراة: - السبت 02 يونيو 2012 - الساعة 17 و 30 د بالتوقيت المغربي 16 و 30 د بالتوقيت الغامبي – ملعب الاستقلال بمدينة باكو الغامبية – مباراة الجولة الأولى من المجموعة الثالثة من الدور الثاني من تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014 - حكم اللقاء الحكم الدولي الكاميروني نيون أليوم بمساعدة كل من مواطنيه إيفاريست منيكواند و فرانسيس باموك – تشكيلة غامبيا: كريستوفر، عبدو، ممادو، أوصمان، كوجابي، يانيكوبا، ديجان، ديمبا، بامودو، بابولو، مومودو المدرب:(المدرب الإيطالي مانشيني لوشياني) – تشكيلة المغرب: المياغري، الخاليقي، بركديش، بلمعلم، بنعطية، هرماش، خرجة، أيت فانا (العربي د 65)، برادة (المرابط د 46)، بلهندة، الصالحي (بورزوق د 46) المدرب:(البلجيكي إيريك غيريتس) - الإنذارات: أيوب الخاليقي د 25 (المغرب) – يانيوكوبا د 24 (غامبيا) – الأهداف: جَامي جَانِي في الدقيقة 15 (غامبيا) – الحسين خرجة في الدقيقة 76 (المغرب) – عدد الركنيات: 01 (غامبيا) – 10 (المغرب