غيريتس لم يستفد من الأخطاء السابقة ومباراة كوت ديفوار آخر فرصة له فشل المدرب البلجيكي إيريك غيريتس في قيادة المنتخب الوطني المغربي إلى الفوز على منتخب غامبيا، بعد اكتفاء أصدقاء الحسين خرجة بالتعادل في أولى مباريات المجموعة الثالثة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم التي ستقام بالبرازيل 2014. ووضع عبده جامي منتخب غامبيا في المقدمة بعد مرور ربع ساعة من بداية اللقاء بعد أن حول كرة من ضربة خطأ مباشرة إلى شباك الحارس لمياغري أمام ذهول دفاع الفريق الوطني. وأنقذ العميد حسين خرجه الفريق الوطني من الخسارة الأولى في هذه التصفيات بعد تسجيله التعادل في الدقيقة 76 بعد متابعة جيدة لتمريرة عرضية من اللاعب البديل نور الدين امرابط من الجهة اليسرى. واضطر «أسود الأطلس» إلى إتمام المباراة بعشرة لاعبين في آخر ربع ساعة بعد إصابة يونس بلهندة من خلال تدخل عنيف من طرف أحد المدافعين الغامبيين، بعد إجراء المدرب غيريتس تغييراته الثلاثة. وهذه أول مرة يتعادل فيها المغرب أمام غامبيا بعد أن سبق لمنتخب أسود الأطلس الفوز في المباريات الخمس السابقة بين الطرفين ومن بينها أربع مباريات رسمية. وأثرت قرارات الحكم الكاميروني نيون أليون على نتيجة المباراة، بعد ان حرم الفريق الوطني من ضربة جزاء واضحة في بداية المباراة بعد عرقلة تعرض لها خرجة من طرف حارس مرمى المنتخب الغامبي كريستوفر، إضافة إلى عدم احتسابه لهدف صحيح لياسين الصالحي. وسيلتقي المغرب يوم السبت المقبل بملعب مراكش مع كوت ديفوار في الجولة الثانية من التصفيات بداية من الساعة التاسعة مساء. ولم يستفد غيريتس من الأخطاء التي ارتكبها خلال المباراة الودية التي انهزم فيها الأسود أمام السنيغال، حيث ظل وفيا لنهجه التكتيكي «العقيم» الذي أظهر تفككا بين الخطوط الثلاثة، بالإضافة إلى غياب التجانس والإنسجام، وذلك باعتماده على لاعبين يفتقدون يلعبون لأول مرة رفقة المنتخب و احتفاظه بلاعبين مجربين في دكة الإحتياط كان بإمكانهم تقديم الإضافة المرجوة. وبالعودة إلى مجريات المباراة، فقد كان الفريق الوطني هو الأفضل نسبيا في الربع ساعة الأولى، والتي تابعها أكثر من 20 ألف مشجع واضطر الحارس آلان كريستوفر لإظهار مهاراته للتصدي لتسديدة قوية من خرجه من ضربة حرة قبل أن يطالب الأخير بضربة جزاء بعد دقيقة واحد لكن الحكم أمر باستمرار اللعب، كما أحرز ياسين الصالحي هدفا في الدقيقة 23 لكن الحكم ألغاه بداعي وجود تسلل لكن الإعادة التلفزيونية أظهرت سلامة موقف اللاعب. وكانت غامبيا الأفضل في بداية الشوط الثاني رغم إجراء الناخب الوطني غيريتس، لتغييرين دفعة واحدة، وذلك بالدفع بحمزة أبو رزوق ونور الدين امرابط، مكان الصالحي وبرادة، وحصلت غامبيا على ضربة حرة بعد مرور عشر دقائق سددها القائد مصطفى غارغو بقوة ليبعدها الحارس نادر المياغري بصعوبة، ورفع امرابط في الدقيقة 59 كرة وراء المدافعين لكن الحارس تدخل قبل بنعطية الذي كان أمام مرمى الحارس كريستوفر. وتقدم أيوب الخالقي في الدقيقة 65 من الجهة اليمنى ومرر نحو أبو رزوق الذي قابل الكرة بكعب قدمه لكن الحارس حولها لضربة ركنية. وكانت كرة عرضية أخرى من امرابط بعد عشر دقائق أكثر توفيقا بعد أن خدعت الدفاع لتجد خرجه الذي أسكنها الشباك محرزا هدف التعادل للفريق الوطني. وكادت غامبيا أن تقضي على آمال المنتخب الوطني، من خلال إحرازها لهدف ثاني في الدقيقة 79 بعد ضربة حرة من الجهة اليمنى وضربة رأس ثم تسديدة من مدى قريب تصدى لها المياغري. وضغط صدقاء خرجة رغم النقص العددي بحثا عن هدف الفوز لكن التسرع حال دون ذلك.