انهزم المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم أمام نظيره السنغالي بهدف للاشيء٬ في المباراة الودية التي جمعت بينهما مساء الجمعة بالمعلب الكبير لمراكش والتي عرفت أداء غير مقنع لأسود الأطلس. وسجل هدف منتخب "أسود التيرانغنا" اللاعب موسى كوناطي في الدقيقة 11. وتأتي هذه المباراة في إطار اللقاءات الإعدادية التي يخوضها المنتخبان السنغالي والمغربي استعدادا لتصفيات كأس العالم 2014 في البرازيل. وسيواجه المنتخب المغربي في أولى مبارياته منتخب غامبيا يوم ثاني يونيو المقبل في باكو قبل منازلة منتخب كوت ديفوار يوم تاسع يونيو بمراكش على التوالي برسم الجولتين الأولى والثانية من تصفيات المجموعة الإفريقية الثالثة ضمن الدور الثاني المؤهل إلى نهائيات كأس العالم (البرازيل 2014). أما المنتخب السنغالي فسيواجه منتخبي ليبيريا يوم ثاني يونيو بدكار على أن يرحل إلى أوغندا يوم عاشر من نفس الشهر لمنازلة منتخبها بالعاصمة كامبالا. يذكر أن المنتخبان التقيا بدكار في لقاء ودي في شهر غشت من العام الماضي٬ وانتهى مغربيا بهدفين لكل من العميد حسين خرجة٬ ويوسف العربي٬ علما أنهما التقيا 37 مرة٬ ما بين مباريات ودية ورسمية٬ وكانت الغلبة فيها للمنتخب المغربي 21 مرة وتعادلا في ثماني مناسبات . واعتمد الناخب٬ الوطني البلجيكي إيريك غيريتس في هذه المباراة على خليط من اللاعبين المحليين والدوليين ٬ للوقوف على مدى استعدادهم تقنيا وبدنيا وجاهزيتهم قبل وضع أساس التشكيلة التي سيتم توجيه الدعوة لها لمواجهة منتخب غامبيا (ثاني يونيو المقبل بالعاصمة باكو. كما كانت هذه المباراة فرصة للمدرب للتتبع عن كثب عددا من اللاعبين الذين سيعول عليهم من أجل الدفاع عن الألوان الوطنية في التصفيات الإفريقية وتقييم أداءهم والخروج بالتالي بخلاصة ستفيده في وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي ستخوض أول لقاء عن الإقصائيات بداية الشهر المقبل . وترك فريق الضيف منتخب "أسود التيرانغنا" انطباعا جيدا لدى الجمهور المغربي وكرس المظهر المشرف للكرة السينغالية ٬ فمنذ انطلاق اللقاء الذي أداره الحكم التونسي نصر الله الجوادي٬ سارعت عناصر الفريق السينغالي إلى فرض سيطرتها وطريقة لعبها و دخلت المباراة بعزيمة قوية للخروج منتصرة لتكريس صحوة الكرة السينغالية بإحكام سيطرتها على وسط الميدان والضغط على دفاع الفريق المغربي الذي بدى عليه بعض الإرتباك وظهر جليا تفكك وتباعد بين الخطوط الثلاثة. وبدت العناصر الوطنية شاردة وفاقدة للتناغم التكتيكي والإنسجام بين خطوطها الثلاثة وكانت أقرب للدفاع عنها إلى الهجوم حيث لم يسجل خط الهجوم أي محاولة من شأنها أن تقلق راحة الحارس أسمان ماني . وفي على إثر هجوم مضاد وسريع ٬ نجح المنتخب السينغالي في خطف هدف السبق في الدقيقة الحادية عشرة بعد أن تلاعب إدريسا غاناغي بالمدافع المغربي وقدم كرة على طبق من ذهب داخل المربع إلى زميله موسى كونطي الذي أودعها في شباك نادر المياغري ومعلنا هدف السبق. وفي الشوط الثاني اندفع المنتخب المغربي بقوة بحثا عن التعادل وفرض سيطرته على وسط الميدان بعد اقحام شمس الدين الشطيبي بدلا من يونس بلهندة الذي لم يكن في مستواه المعهود وكريم أيت فانا بدلا من مبارك بوصوفة ونور الدين امرابط عوض صلاح الدين السعيدي ٬ مستفيدا من تراجع أشبال المدرب جوزيف كوتو إلى الدفاع لتكسير الإيقاع السريع الذي بدأ به هذا الشوط والحفاظ على هدف الإمتياز . وقد بادرت العناصر الوطنية إلى فرض أسلوب لعبها واحتكرت الكرة في محاولة إلى تسجيل هدف التعادل غير أن السيطرة كانت تفتقر إلى التركيز رغم أنها كانت تشكل في بعض الأحيان خطورة كبيرة على مرمى الحارس أسمان ماني الذي كان موفقا في تدخلاته إلى جانب الدفاع الذي كان حاضرا بقوة في الأوقات الحرجة . وتعتبر هذه المباراة فرصة سانحة أمام الناخب الوطني لوضع اللمسات الأخيرة بعد أن تجمعت لديه صورة واضحة لوضع كل التصورات الممكنة لاختبار العناصر التي ستشكل العمود الفقري للمنتخب الوطني قبل غامبيا يوم ثاني يونيو المقبل في باكو.