المنتخب الوطني يحقق فوزه الثاني بعد فوات الأوان فاز المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، أول أمس السبت بملعب مراكش، على غامبيا بهدفين لصفر ضمن منافسات الجولة الخامسة من المجموعة الثالثة للتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم بالبرازيل 2014. وسجل هدفي المنتخب عبد العزيز برادة، ويونس بلهندة في الدقيقتين 4 و51، ليرتفع رصيد النخبة الوطنية إلى 8 نقاط في المركز الثاني، بينما يتذيل المنتخب الغامبي المركز الأخير برصيد نقطة واحدة. وساهمت النتيجة المسجلة في ملعب مراكش في إبقاء، آمال المنتخب الوطني «الضعيفة» في التأهل إلى آخر مراحل التصفيات، شريطة أن يعود المنتخب الإيفواري، المتصدر برصيد 10 نقاط، بهزيمة من ملعب «باكاما بنجمامين «بدار السلام في تنزانيا صاحب المركز الثالث ب 6 نقاط غدا الأحد، أما فوز الأفيال الإيفوارية فسيعني تأهلها إلى آخر مراحل التصفيات، وستبقى مباراته «شكلية «ضد المنتخب المغربي بأبيدجان في شتنبر القادم. وبدا الفريق الوطني المغربي مندفعا صوب مرمى الحارس الغامبي بوبكار سانيانغ منذ بداية اللقاء،عن طريق عبد العزيز برادة حيث مرر كرة عرضية في الدقيقة الأولى لعبد الرزاق حمد الله غير أن رأسيته مرت محادية لمرمى الغامبيين. ومع استمرار محاولات العناصر الوطنية أدرك اللاعب برادة الهدف الأول بعد أنتوغل في منطقة عمليات الخصم وتلاعب بمدافعين اثنين،ليتسمر اندفاع لاعبي الفريق الوطني لكن بدون فعالية حيث غاب التركيز أمام مرمى الخصم. وبدا الفريق الوطني أكثر احتكارا للكرة طيلة الشوط الأول بالرغم من الحرارة التي عرفتها مراكش واستنزفت الطراوة البدنية للاعبين،في الوقت الذي اكتست فيه هجمات منتخب غامبيا طابع الخطورة بسبب سوء تموضع متوسط الدفاع وغياب التغطية من طرف العميد أحمد القنطاري الذي ترك مساحات فارغة أمام مهاجمي الفريق الزائر، إلا أن الحارس محمد أمسيف كان يقظا وبرهن عن ردود فعل سريعة مما يؤشر على كون حراسة مرمى المنتخب الوطني في أمان بعد اعتزال الحارس نادر المياغري، فضلا عن وجود خلف يجسده أنس الزنيتي وياسين بونو وحراس آخرين ينتمون للبطولة الوطنية سيجرى الاعتماد عليهم لاحقا. وأنقد الحارس أمسيف شباكه من أهداف محققة خاصة في الدقيقتين 19 و80 بعد أن تدخل ببراعة مبعدا الكرة للزاوية،حيث كانت قريبة من ولوج شباكه بقليل من الحظ. وشكلت الهجمات المضادة لغامبيا خطورة على الفريق الوطني،بالرغم من تسجيل العناصر الوطنية للهدف الثاني بطريقة جميلة بواسطة يونس بلهندة بعد قذفة مركزة ومقوسة لم تترك أي حظ لحارس منتخب غامبيا رغم ارتماءته، بيد أن هجمات الأخير اكتست في أحيان كثيرة طابع الخطورة فكانت أبرزها في الدقيقة 52 بعد إسقاط مهاجم غامبي، ليعلن الحكم السوداني محمد حسين الفاضل عن ضربة جزاء انبرى لها با مودو جانيي لكن كرته تمر فوق العارضة الأفقية، وتجنب الفريق الوطني هدفا واضحا كان سيقلص الفارق ويمنح دعما قويا للغامبيين.