هذه الحمية لا تأخذ بعين الاعتبار الاختلاف بين الأفراد الذي يتحكم في اختلاف حاجياتهم الغذائية، حيث يمكن أن تؤدي إلى تأثير اليويو (التأرجح بين السمنة وفقدان الوزن عدة مرات) نتيجة التقييد الكبير في اختيار الأطعمة. استهلاك اللحوم بكثرة مرتبط بخطر ارتفاع الدهون في التغذية، مما قد يتسبب على المدى البعيد في ظهور أمراض القلب والشرايين (بالرغم من أن الحمية أظهرت نتائجها على الأمد القريب في تحسين مستوى الدهون في الدم). الالتزام بنظام غذائي من هذا النوع متهم بالتسبب في الرفع من خطر التعرض للأمراض السرطانية. الاستهلاك الكبير للبروتينات قد يتسبب في إلحاق الضرر بالكلي، خاصة لدى مرضى السكري. أثبتت الدراسات أنه بعد شهرين من حمية أتكنز، تعرض متبعوها لنقص في فيتامين B1 وحمض الفوليك وفيتامين C والحديد والمغنزيوم، وباعتبار أن هذه الحمية تمنع الخضروات والفواكه أو تقلل منها بشكل كبير، فإن الأملاح والفيتامينات التي توفرها جد منخفضة. قد ينتج عن هذه الحمية لدى بعض الأفراد صدور رائحة غير مستحبة بسبب الكيتونات الناتجة عن تأكسد الدهون وبعض المركبات الكبريتية الناتجة عن تفكك البروتينات. قد يتعرض متتبعو حمية أتكنز لبعض الأعراض الجانبية كالإحساس بالغثيان والإمساك وجفاف البشرة وفقدانها بريقها وتحولها إلى باهتة رمادية، إضافة إلى مشكل تساقط الشعر… التوقف عن الحمية يجعلك تكتسب وزنك من جديد وبسرعة، وبالتالي فهي لا تختلف عن نظيراتها من الحميات القاسية. نصيحتنا: سعيك لفقدان الوزن بأنواع معينة من الحميات القاسية قد يؤدي إلى الإفراط في الطعام بعدها، وهو ما قد ينتج عنه عدة اضطرابات مرتبطة بالأكل.
إيمان أنوار التازي أخصائية في التغذية والتحاليل الطبية