يسعى الأزهر المصري إلى استعادة مخطوطة عريقة للمصحف الشريف من فرنسا كان استولى عليها نابليون بونابارت من مصر في أعقاب غزوه لبلاد الكنانة أواخر القرن الثامن عشر للميلاد. وأعلن مسؤولو الأزهر أنهم يقومون حاليا «باستكمال الإجراءات القانونية الكفيلة باسترجاع المخطوطة التي حملها نابليون بونابارت معه من مصر». وتقوت حظوظ المصريين في استعادة هذه المخطوطة بعد الإعلان، أخيرا، عن سحب المخطوطة من مزاد علني كان مقررا أن تباع فيه. ونقلت تقارير إعلامية عربية عن الأزهر بيانا صحافيا أعلن فيه عن إجراء أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اتصالات مع وزير خارجية بلاده لطلب دعم الحكومة للأزهر في مساعيه لاستعادة تلك المخطوطة في أقرب الآجال الممكنة. وأبدت دار النشر الفرنسية المالكة حاليا للمخطوطة تجاوبا كبيرا مع الطموحات المصرية. إذ لم تكتف فقط بسحبها من قائمة التحف المعروضة للبيع في آخر مزاد علني نظمته بالعاصمة الفرنسية باريس، بل اعترفت أيضا بأن مستشرقا فرنسيا كان وراء نقل المخطوطة إلى فرنسا في سنة 1789. ويقدر سعر المخطوطة، التي تتكون من 47 صفحة، بما بين 10 آلاف إلى 15 ألف دولار. ولم يكشف، إلى حدود اليوم، عن الخطوات المنتظر أن تقوم بها السلطات المصرية لاستعادة هذه المخطوطة التي توصف بالنادرة إلى خزانة الأزهر.