فضل مصطفى شهيد الملقب بالشريف تقديم استقالته بهدوء من تدريب فريق الاتحاد البيضاوي، وأكد في حواره مع «المساء» بأنه لجأ للاستقالة كي يمنح الفريق فرصة لاستعادة توازنه، وقال إنه لا خوف على فريق الحي المحمدي رغم كل المعيقات. - ما هي الأسباب التي دفعت بك للاستقالة من تدريب فريق الإتحاد البيضاوي؟ < أولا أود من خلال منبركم أن أعلن بأنه ليست بيني وبين الفريق أية مشاكل من أي نوع، لكن قرار استقالتي كان من أجل مصلحة الفريق الذي رأيت بأنه يعيش مجموعة من المشاكل فقررت ألا أثقل كاهله بمشكلتي، والحمد لله فرغم استقالتي فعلاقتي بالفريق لازالت طيبة ولا تشوبها أية مشاكل. - ما هي هذه المشاكل؟ < لا يمكن أن أزيد الجرح ففي هذه الفترة علينا أولا الاهتمام بمستقبل الفريق وعدم الالتفات إلى الخلف خدمة لصالح الاتحاد البيضاوي الفريق العريق، ليس من شيم الشريف أن يشتم الفرق التي تعامل بها بمجرد المغادرة. - لكن حينما تعاقدت مع الفريق كانت نظرتك متفائلة وأكدت أن إمكانية الإنقاذ واردة؟ < بالفعل كنت أنظر إلى المستقبل بنظرة تفاؤلية ولقد عملت كل ما في وسعي أنا وكل اللاعبين والمكتب المسير من أجدل وضع الاتحاد في مكانه الحقيقي، لكن الله غالب كما يقال، وهناك أمور أقوى منا كانت تعرقل مسيرة الفريق وتقف أمام طموحه وهي أمور يصعب فهمها، وأفضل عدم الخوض فيها الآن حتى أحافظ على العلاقات الطيبة التي تجمعني بالفريق الذي يجدر بنا الإشادة بتاريخه الحافل، وأمجاده العريقة والدليل هو الجمهور الذي يسانده ويدعمه لتحقيق تطلعاته ويبقى الدعم المعنوي مهما لأي فريق لأنه يشكل حافزا بالنسبة إليه . - ماهي في رأيك أسباب الوضعية التي يعيشها الفريق حاليا؟ < كما أشرت سابقا فانا لا أستطيع الحديث عن المشاكل التي يعيشها الفريق الآن، لكني أستطيع الإدلاء بشهادتي في حق اللاعبين الذين يبدون رغبة قوية ومجهودات كبيرة من اجل النهوض بالفريق، وبالعمل الذي يقوم به المكتب المسير، لكن الأمر يبقى أقوى منهم وهو شيء يصعب تفسيره إلى جانب الدعم المعنوي للجماهير المحبة والغيورة على فريق الإتحاد البيضاوي. - أنت ثالث مدرب يشرف على تدريب الفريق ألا تخشى عليه من التعددية؟ < لا أبدا ففريق الإتحاد البيضاوي قادر على مواصلة مسيرته الرياضية بعيدا عن مثل هده المشاكل حتى يستطيع تحقيق نتائج إيجابية مستقبلا، وأظن أن التعددية لن تؤثر على الفريق لأنه أحيانا يمكن أن تتغير النتائج بتغيير الأجواء، الفريق يبحث عن ذاته وله من الإمكانيات ما يؤهله للانعتاق. - قمت بتدريب الفريق خلال فترتين هل لمست التغيير بين فترة وأخرى؟ < لم يكن هناك أي تغيير حتى ألمسه، وكأن نفس السيناريو يعاد بنفس المشاكل ونفس العراقيل التي تقف كعقبة أمام طموحات الفريق، الذي أتمنى صادقا أن يخرج من دوامة المشاكل التي يتخبط فيها سيما وأن المكتب المسير يعمل جاهدا لتحضير أرضية ملائمة للخروج بالفريق من دوامة المشاكل. - ألم تكن فترة الانتقالات كافية لإنقاذ الفريق؟ < أظن أن الانتدابات التي تمت كانت حسب إمكانيات الفريق، وأعترف بأن اللاعبين المنتدبين هم لاعبون في المستوى لكن تبقى للضغوطات والوضع الحالي الذي يعيشه الفريق آثاره التي يصعب تجاهلها وإغماض العين عنها لأنها ملموسة وبادية. - عن أية ضغوضات تتحدث؟ < ضغوطات من جهات تسعى إلى إضعاف الاتحاد البيضاوي وتسعد لخسارته، وسأكتفي بهذا لأنني لا أريد أن أشرح فشرح الواضحات كما يقال من المفضحات. - ماهي وجهتك القادمة؟ < حاليا ليست لدي أية وجهة معينة لأنني أفكر في أخذ قسط من الراحة رغم أنني تلقيت عروضا لتدريب بعض الفرق، لكن يبقى قرار الحسم بعد أن تنقضي فترة راحتي.