عاد المدرب الجزائري بلال فايد للتدريب مجددا بالدوري المغربي الممتاز لكرة السلة والتحق بفريق المغرب الفاسي لقيادته في ما تبقى من مباريات البطولة والكأس، بعد انفصاله عن اتحاد طنجة بسبب ما وصفه بمضايقات قال إنه تعرض لها من طرف بعض المسيرين. في حواره مع «المساء» يحدثنا المدرب السابق للمنتخب الجزائري وفريق مولودية الجزائر عن أسباب مغادرته لاتحاد طنجة، وعن ظروف التحاقه بالمغرب الفاسي بعدما قضى فترة استراحة قصيرة بالجزائر. - ما هي أسباب استقالتك من تدريب اتحاد طنجة؟ < بالفعل قدمت استقالتي من تدريب فريق اتحاد طنجة وتركته في مقدمة الترتيب، بعدما لعبت معه تسع مباريات انتصرنا في ثمانية منها وانهزمنا في واحدة فقط ضد جمعية سلا بسلا ، وهذا شيء مشرف لي وقد غادرته وأنا مرفوع الرأس والحمد لله، أما عن أسباب هذه الاستقالة فهي تعود أساسا إلى سوء التسيير والتدبير داخل هذا الفريق الذي أكن لجمهوره كل الحب والتقدير. مشكلتي كانت مع المكتب المسير الذي لم يوفر لي الأجواء اللازمة للعمل ولم يلتزم بعدد من الوعود التي سبق أن اتفقنا عليها. هذا فضلا عن المشاكل التي كانت تطبع العلاقة بينه وبين اللاعبين حول بعض المستحقات المالية والالتزامات التي تربط بين الطرفين، وهذا ما كان ينعكس سلبيا على معنويات وروح الفريق رغم النتائج التي حققها. وهي مشاكل إدارية محضة لا دخل لي فيها كإطار تقني، ومع ذلك حاول بعض المسيرين إقحام اسمي فيها لتسميم الأجواء بيني وبين بعض اللاعبين وإرغامي على تقديم الاستقالة. - بعد الاستقالة عدت إلى بلدك الجزائر، فكيف تم ربط الاتصال بك من طرف مسيري المغرب الفاسي؟ < بمجرد ما علم المسؤولون بفريق «الماص» بقرار انفصالي عن اتحاد طنجة، حتى ربطوا الاتصال معي عبر الهاتف وأنا لازلت بالمغرب وعرضوا علي تدريب الفريق، ولمعرفتي السابقة بالفريق الفاسي فقد كنت مهتما بتدريبه، كان هناك في البداية اختلاف بسيط حول الجانب المادي لذلك لم نتوصل لاتفاق. واستمر الاتصال بيننا حتى بعد وصولي إلى الجزائر وعندما توصلنا إلى تفاهم حزمت حقائبي من جديد وعدت إلى المغرب. - كيف وجدت الأجواء داخل المغرب الفاسي ؟ < أجواء ممتازة مساعدة على العمل وأنا بهذه المناسبة أشكر المكتب المسير للمغرب الفاسي على حفاوة الاستقبال وحسن المعاملة، ولو أنه كان صارما معي شيئا ما في الجانب المادي (زيروني) رغم أنني لم أطلب منه الشيء الكثير. لكن هذا لا يهم فقد ضحيت ببعض الأمور وقبلت في نهاية المطاف لأنني أرغب في إنهاء الموسم الرياضي بالدوري المغربي وأعتبر ذلك تحديا بالنسبة لي، وأتمنى أن أبصم اسمي كمدرب في الدوري المغربي وأحصل على لقب أعزز به رصيدي من الألقاب التي حققتها بالجزائر، وعلى العموم فالأجواء مريحة وأشعر بارتياح أكثر من جهة العمل الذي يقوم به اللاعبون سواء في التداريب أو المباريات، فهم يطبقون بالحرف كل ما أعطيه لهم من تعليمات وخطط للعب. - هشام وحيدي المدرب السابق ل»الماص» لم يغادر الفريق بصفة نهائية كيف هي علاقتك به؟ < هشام وحيدي مدرب مقتدر أحترمه كثيرا ولحد الآن لم ألتق به وأتمنى أن أجالسه من أجل التنسيق والتعاون، فأنا مستعد للتعامل مع أي شخص بإمكانه إعطاء إضافة للفريق. وقد كنت أول مدرب - وأنا على رأس الادارة التقنية للمنتخب الجزائري- يعتمد على مساعدين اثنين وهذه سابقة في كرة السلة الجزائرية، ليس عندي أي مشكل في هذا الجانب. - فريق المغرب الفاسي يضم في صفوفه لاعبا محترفا من الولاياتالمتحدةالأمريكية ما هو رأيك في هذا اللاعب؟ < بصراحة لم أجد له مكانا بعد ضمن الفريق ولكي يضمن رسميته، هذا يتوقف على جديته في التداريب وعلى ما يتوفر عليه من مؤهلات حتى أتمكن من توظيفها بشكل يخدم مصلحة الفريق أولا. اللاعب ساندرس لا أعرفه بشكل جيد لحد الآن إلى جانب لاعبين آخرين بالفريق وسأتعرف عليهم بشكل أفضل من خلال المباريات الرسمية، لأنها المحك الحقيقي لكل لاعب، بالنظر إلى ما يطبع المنافسات الرسمية من أجواء الضغط النفسي والصراع القوي والعودة سريعا للدفاع عن سلة الفريق وهذا ما يتطلب تركيزا كبيرا ولياقة بدنية عالية . - كيف ترى حظوظ فريق المغرب الفاسي في بطولة هذا الموسم؟ < بالفعل بطولة هذا الموسم تطبعها القوة والندية بين جميع الفرق المتنافسة على اللقب، يتصدرها فريق قوي ومتماسك يضم في صفوفه لاعبين ممتازين تم اختيارهم وانتدابهم بشكل ذكي، اتحاد طنجة منافس شرس لنا وأعتبره الفريق الأكثر توازنا في البطولة، لكن هذا لا يعني أننا سنستسلم ونرفع له الراية البيضاء، بل العكس سنضاعف من جهودنا وندافع عن حظوظنا للعب الأدوار الطلائعية والمنافسة على الألقاب .