نفى مسؤولو فريق اتحاد طنجة لكرة السلة أن تكون استقالة المدرب السابق للفريق، بلال الفايد، ناتجة عن ضغوط تعرض لها من طرف أعضاء في المكتب، وأنه غادر الفريق بمحض إرادته. وأجمع مسؤولو الفريق، خلال ندوة صحافية عقدوها مساء أول أمس الأربعاء بأحد فنادق طنجة، على أن مغادرة المدرب الجزائري للفريق جاءت بعد أن تعرض عدد من اللاعبين لعقوبات بسبب شكايات قدمها ضدهم المدرب، وأن لاعبين تمت معاقبتهم وخصمت نسب من رواتبهم بسبب ذلك. ولم يقدم مسؤولو الفريق أسبابا يرونها منطقية لهذه الاستقالة، غير أنهم أشاروا إلى حادث طريف بين اللاعب السنغالي بابيس والمدرب الجزائري، ومفاده أن المدرب الجزائري انزعج كثيرا حين تحدث اللاعب بكلمة بالإسبانية هي بامونوس (هيا بنا). كما أن المدرب، طالب في وقت سابق بصرف اللاعب سعيد فتح، والذي يوصف من طرف أنصار الفريق بأنه محرك الفريق وصاحب سطوة داخله. وكان الفايد أدلى مؤخرا بحوار ل«المساء» قال فيه إن عددا من مسؤولي فريق اتحاد طنجة دفعوه إلى الاستقالة، وهو كلام جاء تأكيدا لتصريحات سابقة أدلى بها أشارت إلى تعرضه لضغوط من أجل مغادرة الفريق. ندوة فريق اتحاد طنجة، عرفت أيضا تدخلات صبت في إطار الانزعاج العام الذي يحس به الجمهور تجاه تصرفات «اللاعبين النجوم»، والذين يقضون أغلب لياليهم في الملاهي، حسب سؤال وجهه أحد الحاضرين. وقال رئيس اتحاد طنجة، حسن شملال، إن ما يتم تكراره حول هذا الموضوع مبالغ فيه، وأنه شخصيا سيكلف شخصا تابعا له بترصد تحركات اللاعبين، خصوصا ارتيادهم الملاهي، وأن هذا الشخص لن يتعرف عليه أحد. وأضاف شملال أن اللاعبين لا يتوجهون باستمرار للملاهي، وهو ما رد عليه متدخل من كونه سيعمل على تصوير هؤلاء خلال وجودهم بالملاهي وتقديم الصور لمكتب الفريق من أجل إثبات كلامه. من جهته سار الكاتب العام للفريق، العربي حدوش، في اتجاه مختلف تماما، وقال إن اللاعب الذي يذهب إلى الملهى طوال الأسبوع، ويستطيع أن يسجل 30 نقطة خلال المباراة، فمن الأفضل له أن يستمر في ارتياد الملاهي. وأضاف حدوش أن هناك فرقا بين التعامل مع لاعبين عاديين وبين التعامل مع لاعبين نجوم، وان لاعبي اتحاد طنجة حاليا هم نجوم ويجب التعامل معهم بطريقة مختلفة. ويشتكي جمهور فريق السلة بطنجة من تصرفات يصفونها ب«الرعناء وغير المسؤولة» لعدد كبير من اللاعبين الذين أصبحوا وجوها مألوفة جدا في ملاهي المدينة. ويقول عدد من الأنصار إن لاعبي الفريق أصبحوا «يلعبون في الملاهي» أكثر مما يلعبون في الميدان، وأن النتائج الجيدة للفريق لا تمنع المكتب من اتخاذ إجراءات صارمة، وأنه لا يمكن مقارنة «نجوم» اتحاد طنجة لكرة السلة مع نجوم عالميين كبار مثل رونالدينو، والذين يتعرضون لعقوبات كما أخلوا بعقودهم الاحترافية مع فرقهم. وفيما يتعلق بتسريح عدد من اللاعبين بالفريق، قال مسؤولو مكتب اتحاد طنجة إن عددا من اللاعبين أبدوا رغبتهم في الانصراف، وأنهم لم يكونوا مستعدين نفسيا في البقاء مع اتحاد طنجة، وتم فتح باب المغادرة أمامه. وكان محمد الحوامي وطارق بوقطيبة، آخر اللاعبين الطنجاويين الموجودين في اتحاد طنجة، حيث التحق الأول بفريق «مستقبل القصر الصغير»، والثاني التحق بفريق الفتح الرباطي، وهو ما حول فريق طنجة إلى خليط من مختلف المدن والمناطق ومن دون أي لاعب طنجاوي.