شنت مصالح الأمن التابعة لأمن أنفا، نهاية الأسبوع الماضي، حملة مداهمات واسعة استهدفت شققا فاخرة مفروشة، يعدها أصحابها للدعارة، بعد كرائها بأثمنة باهظة لليبيين و خليجيين لقضاء ليال حمراء بعيدا عن صخب العلب الليلية وضجيج الشريط الساحلي عين الذئاب. وفي تطور لموضوع سهرات «البونغا بونغا»، والذي انفردت «المساء» بنشر مضمون برقية أمنية تشدد على مراقبة فيلات فاخرة مخصصة للدعارة الراقية، انتقلت عناصر الأمن وفرقة الأخلاق العامة إلى فيلتين فاخرتين بالشريط الساحلي عين الذئاب تمارس فيهما طقوس غريبة، من بينها سهرات سرية للممارسة الجنس الجماعي بحضور فتيات لم يتجاوزن عقدهن الثاني ورجال معروفين في عالم السياسة والمال والأعمال، غير أنهم فوجئوا بإغلاقهما وغياب أصحابها وحتى الزبناء الذين كانوا يترددون عليهما كل ليلة. وكلفت عناصر أمن بمراقبة إحدى الفيلات التي كانت إلى وقت قريب مفتوحة في وجه أثرياء معروفين وفتيات متخصصات في الدعارة الراقية يتقاضين ألف درهم عن كل ليلة، سواء شهدت «الفيلا» تنظيم ليلة حمراء أو دونها. وشاركت في حملات المداهمة التي استهدفت الشقق المفروشة الفاخرة بكل من المعاريف وبوركون فرقة الأخلاق العامة، التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بأنفا في الدارالبيضاء، وعناصر الشرطة القضائية، إذ جرى اعتقال وسيطين تبين أن لهما وكالات عقارية قانونية يستعملانها كغطاء لكراء الشقق المفروشة المصنفة لليبيين وخليجيين لقضاء الليالي الحمراء رفقة فتيات. وقال مصدر أمني إنه أحيل، خلال أسبوع واحد، أزيد 7 خليجيين وأزيد من 11 ليبيا و22 فتاة وخادمتين، على وكيل الملك، بعد مداهمة شقق مفروشة مخصصة للكراء بحي بوركون في الدارالبيضاء. وعلمت «المساء» أن معدل الليبيين الذين أصبحوا يحالون بتهمة الفساد وإعداد وكر للدعارة شهد ارتفاعا غير مسبوق بالدارالبيضاء، بعد أن كان الخليجيون هم الذين يقعون بين الفينة والأخرى في شباك رجال الأمن. وجاءت مداهمة الشقق الفاخرة بعد نصب كمين محكم للمتهمين، وتوالي الشكايات من السكان المجاورين لعدد من الشقق، التي أصبحت مخصصة للدعارة الراقية، بإحدى الإقامات الفاخرة والمعروفة بحي بوركون في الدارالبيضاء. وتم اعتقال أغلب المتهمين بتعليمات من وكيل الملك، حوالي السادسة والنصف صباحا، في حين مازال البحث جاريا عن عدد من أصحاب الشقق المفروشة المعروفة ب»البراتش»، والتي غالبا ما يسلمون مفاتيحها إلى حراس العمارات قصد التكلف بعملية الكراء وتسلم المقابل، الذي يبلغ في بعض الأحيان 5000 درهم لليلة الواحدة.