توصلت مصالح أمنية مختلفة في الدارالبيضاء، من بينها عناصر الاستعلامات العامّة، بمذكرة أمنية جديدة تنبه إلى «وجود فيلتين فخمتين في الشريط الساحلي عينْ الديابْ تمارس فيهما طقوس غريبة، من بينها سهرات سرّية لممارسة الجنس الجماعيّ، بحضور فتيات لم يتجاوزن عقدهنّ الثاني ورجال معروفين في عالم السياسة والمال والأعمال». وشدّدت المذكرة، التي ذكرت الفيلتين بالاسم، إلى ضرورة مراقبة عدد من «الفيلات» المشبوهة التي تخصَّص للسهرات الحمراء، والتي يرتادها أثرياء معروفون في الدارالبيضاء. وعلمت «المساء»، من مصدر مطلع، أنّ إحدى الفيلات في «عين الديابْ» مفتوحة في وجه أثرياء معروفين وفتيات متخصّصات في الدعارة الراقية، يتقاضين راتب ألف درهم عن كل ليلة، سواء شهدت «الفيلا» تنظيم ليلة حمراء أو لا.. وأضاف المصدر نفسه أنّ «الفيلا» الثانية معروفة بممارسات ماجنة أو ممارسة مجموعة من الأثرياء في العاصمة الاقتصادية طقوسا خاصة قبل ممارسة الجنس الجماعيّ، من بينها ترديد عبارات غير مفهومة تشبه التعزيمات، لتليها ممارسة طقوس شاذة، من بينها الجذب والرّقص بطريقة غريبة. وقال المصدر نفسه إن زبناء الفيلتين أغلبهم مغاربة أثرياء لا يفضلون الظهور في العلب الليلية المصنفة في الشريط الساحلي عين الدياب، إضافة إلى ليبيين وخليجيين يغدقون أموالا كثيرة خلال السّهرات الليلية. وكشف المصدر نفسه أنّ صاحب إحدى «الفيلتين» له علاقة بشبكة دعارة راقية كانت تنشط بين مطار محمد الخامس وشقق مفروشة في حي بوركون في الدارالبيضاء، تبيَّنَ أن مضيفة كانت تعمل دور الوسيط لعناصر الشبكة، وقد استمعت إليها عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مؤخرا، إذ اعترفت بالتهم المنسوبة إليها وذكرت أسماء شخصيات معروفة كانوا زبناء شبكة الدّعارة الراقية. وشهدت التحرّيات التي باشرتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بتعليمات من الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، نوعا من التكتم والسّرية.