اعتبر الناخب الوطني رشيد الطوسي الفوز الصغير الذي حققه المنتخب الوطني، مساء أول أمس السبت بمدينة مراكش، على حساب منتخب تانزانيا برسم إياب المجموعة الثالثة من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة لمونديال البرازيل، بأنه عربون مصالحة مع الجمهور المغربي الغاضب، مؤكدا أن الطريقة التي اعتمدها والتكتيك الجديد الذي خاض به اللاعبون المباراة أعطى أكله إلى حد كبير بعدما تقبلوه بارتياح وانضباط، مستدلا على ذلك بالتنشيط الهجومي الذي سنح بخلق فرص عديدة لم تترجم أغلبها لأهداف، خصوصا خلال الشوط الأول. و أكد الطوسي أن خطة 4-4-2 التي خاض بها المباراة كانت ناجعة باعتماد مهاجمين حقيقيين (العربي وحمد الله)، مبديا أسفه لغياب الفاعلية في إتمام العمليات على مشارف وداخل معترك الخصم، مردفا أن العناصر الوطنية قدمت كل ما في جهدها وانضبطت لما طلب منها، مشيرا في الوقت ذاته لضعف منسوب اللياقة البدنية الناتج عن كون لاعبيه خارجين للتو من موسم كروي مرهق. و في معرض إجابته عن أسئلة الصحافة التي أسست للندوة عقب المباراة، قال الطوسي إن أهدافا داخلية تتحقق بغض النظر عن النتيجة المحققة، مجملا إياها في ربح مجموعة عناصر منسجمة ومتآلفة ذات متوسط عمري لا يتجاوز 23 سنة، منها الجدد والمخضرمون، وهي النواة التي سيبنى عليها المنتخب القوي والتنافسي الذي سيكون حاضرا بمنافسات كأس إفريقيا 2015 التي سيحتضنها المغرب. وأضاف الطوسي أن بوادر ذلك بدأت تظهر بحماسة وقتالية اللاعبين، رغم كون البعض أقحم لأول مرة كالجدياوي، والآخرون عائدون من الإصابة كبرادة. وكشف أنه وجد ضالته في التنشيط الهجومي الذي سيزداد مع الوقت، وسيعود إيجابا على المردود التقني للفريق. و أضاف الطوسي أنه يسير في الطريق الصحيح، مذكرا بكونه تحمل المسؤولية في ظروف وصفها ب«الصعبة» و«الساخنة»، كان الكل يرى فيها إقصاء المنتخب الوطني من التأهل لكأس أفريقيا الأخيرة بجنوب إفريقيا. و طالب الطوسي بمنحه فرصة 18 شهرا حتى تكون المحاسبة والنقد بناءين. ووجه رسالة لوكلاء اللاعبين على اعتبار أنهم يحيطونه واللاعبين بالإشاعة، قائلا إن ذلك لن يؤثر فيه ولن يزحزح المجموعة قيد أنملة، لأن النضج العقلي والثبات على المبادئ والأهداف هي السمات الأساسية التي توحد المنتخب الوطني، داعيا في ختام الندوة الصحافة الوطنية والجمهور المغربي لتقديم الدعم والمساندة الكاملتين للعناصر الوطنية الشابة في المرحلة الحالية حتى تكتمل الحلقة، ليصبح الحلم حقيقة رغم أن المهمة صعبة والأمل صغير.