أكد الناخب الوطني رشيد الطوسي في الندوة الصحفية التي عقدها بأحد فنادق العاصمة الرباط يوم السبت 2 يناير 2013، بأنه إستفاد من مجموعة من الدروس مع المنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 في نسختها 29 ،موضحا بأن خروج الأسود من الدور الأول أملته مجموعة من العوامل أبرزها تسلمه قيادة الفريق الوطني قبيل أشهر قليلة من إنطلاق فعاليات “الكان”، وإعتبر بأنه لايلوم اللاعبين على العطاءات التي قدموها في المباريات الثلاث التي خاضوها على التوالي أمام أنغولا ،الرأس الأخضر والبلد المنظم جنوب إفريقيا. ودافع الطوسي عن إختياراته والعناصر التي إعتمدها في نهائيات كأس الأمم، مؤكدا بأنه حاول إختيار أفضل اللاعبين للدفاع عن القميص الوطني في المباريات الثلاث،ودافع عن الطريقة التي لعب بها و”الكوتشينغ”إختاره، مضيفا بأن الحظ خانه للتأهل للدور الثاني في الوقت الذي تحسر كثيرا عن ضياع محاولتين من قبل العرابي وشافني في المباراة الثالثة والتي كان من شأنهما العبور بالفريق الوطني والتأهل عوض الخروج مجددا من الدور الأول، بالإضافة إلى الهدف الذي وقعه منتخب الرأس الأخضر في شباك أنغولا في أخر الأنفاس والذي قضى تماما على أمال المنتخب المغربي. ورفض الطوسي الحديث عن الأسباب التي جعلت الفريق الوطني يخرج من الدور الأول، موضحا بأن اللاعبين المحترفين وكذا المحليين كانوا في مستوى التطلعات وبأن الأجواء كانت مثالية للإشتغال، وأحس الناخب الوطني بضيق شديد وهو يحاول تقديم تبريرات على فشل اللاعبين الذين راهن عليهم، وإكتفى بتقديم دفوعات واهية تمثلث في قدرة اللاعبين على تقديم مباريات في المستوى، جعلت الجمهور المغربي يعترف بأن إقصاء الأسود في دورة جنوب إفريقيا لم يأت كما كان عليه الحال في دورات سابقة. وتابع الطوسي حديثه بالتفصيل عن حصيلة المشاركة المغربية في كأس إفريقيا بالأرقام، موضحا بأنه لم يقدم أي تقرير أمام مسؤولي جامعة الكرة، بإستثناء ماتم عرضه أمام ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، موضحا ان كل ماتم تداوله بخصوص رفعه لتقارير لرئيس جامعة الكرة ليس إلا شائعات فقط للتأثير على سير الفريق الوطني المقبل في نهاية مارس المقبل على مباراة تانزانيا التي تندرج ضمن الدور الثالث عن إقصائيات كأس العالم بالبرازيل 2014، وأضاف الطوسي بأنه وجد نواة منتخب قوي سيتم تصحيح كافة أخطائه ليتمكن من الظهور بصورة إيجابية، للتصالح مع الجمهور المغربي الذي يعرف تماما أنه إكتوى من نار إقصاء الفريق الوطني من الدور الأول. ولم تفت الفرصة دون أن ينوه رشيد الطوسي بعطاءات بعض اللاعبين المغاربة، وخص بالذكر عبد العزيز برادة لاعب خيطافي الإسباني، وكذا عصام عدوة المحترف بفيتوريا غيماريش البرتغالي، وكذلك يوسف القديوي لاعب الجيش الملكي، مؤكدا بأنه واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه وبأنه يتطلع لتصحيح كافة الإختلالات وتقويم الإعوجاجات على حد قوله لضمان بطاقة العبور لنهائيات كأس العالم. من جانبه تحدث خلال ذات الندوة طبيب الفريق الوطني الدكتور عبد الرزاق هيفتي وشرح الظروف التي عمل بها والطريقة التي حاولبها تجهيز العناصر الوطنية ،مشيرا بأن عامل النوم لازال يؤرق بال اللاعبين، مستدلا بأن عدم إنضباط بعض الللاعبين غالبا ميجعلهم يحصدون تبعات إفراطهم في السهر أو تعاطي “الشيشا”على حد تعبيره. وفي سؤال لموقع “لكم. كوم” لمدرب حراس المنتخب المغربي سعيد بادو حول حراسة مرمى المنتخب المغربي بعدما قرر نادر لمياغري الإعتزال دوليا،أكد بأنه كان معجبا كثيرا بعطاءات حارس الوداد وبأن الخلف موجود، منوها في ذات السياق بعطاءات كل من محمد أمسيف حامي عرين أوغسبورغ الألماني، وكذلك ياسين بونو الممارس ضمن صفوف اتلتيكو مدريد الإسباني، بالإضافة إلى كريم فكروش الذي يلعب في صفوف باس جيانينا اليوناني .