أكد الناخب الوطني رشيد الطوسي خلال لقائه بطلبة أحد المعاهد الخاصة للتكوين العالي بالرباط الأربعاء الماضي بأنه لا يمكن أن يقدم وعودا بالمنافسة على لقب كأس أمم إفريقيا 2013 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا، مؤكدا بأن هدفه الأساسي في المقام الأول هو تجاوز عقبة الدور الأول في المجموعة التي تضم كلا من أنغولا، الرأس الأخضر وكذا جنوب إفريقيا البلد المنظم، موضحا في ذات السياق أن تواجد منتخبات قوية ووازنة على المستوى القاري لا يجعله يعتبر بأن أسود الأطلس قادرون على بلوغ الأدوار الأخيرة بسهولة. وأضاف الطوسي خلال ذات اللقاء بأن إشرافه على المنتخب المغربي في نهائيات الكان يسعى إلى مساعدته على ضمان بطاقة العبور لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وتكوين جيل قادر على كسب أصعب رهان ليظهر بصورة إيجابية في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2015 والتي سيحتضنها المغرب. إلى ذلك أوضح الطوسي بأنه لا محيد عن الفوز في باقي المباريات الخاصة بتصفيات المونديال إنطلاقا من المواجهة المقبلة التي ستجمع الفريق الوطني المغربي بنظيره التانزاني في 23 من مارس المقبل، واعتبر أيضا بأن المنتخب ملزم كذلك بالإنتصار على فيلة كوت ديفوار وقال: «ستكون مباراتنا بأبيدجان أمام كوت ديفوار بمثابة نهائي سيحملنا إلى كأس العالم 2014 بالبرازيل»، في الوقت الذي رفض فيه توجيه أي إنتقاد للبلجيكي إريك غيرتس، مؤكدا بأنه لم يسبق أن تحدث عن المدربين لأن هناك ميثاق شرف يحرم الخوض في أمور تخص أشخاصا يمتهنون التدريب على حد قوله. الطوسي تحدث أيضا عن الهدفين اللذين وقعهما مهاجم أرسنال مروان الشماخ في مرمى ريدينغ برسم كأس إنجلترا، وقال بأنه سعيد بذلك ولم يفوت الفرصة دون أن يقدم التهنئة للاعب المدفعجية الذي أكد بأنه لم يستدعه لمباراة الموزمبيق السابقة لأنه لم يكن يمارس أنذاك مع فريقه. وسار وليد الركراكي مساعد الناخب الوطني في ذات منحى الطوسي وقال بأنه يرفض الكذب على المغاربة وبيعهم الوهم بتأكيد أن الأسود ذاهبون للكان للمنافسة على اللقب، مضيفا بأن الإنتصارات قد تتحقق بتعاقب المباريات، وهو ما يمثل حاليا جزءا من أحلام الطاقم المشرف على الفريق الوطني المغربي، ودافع أيضا عن المهاجم المغربي في صفوف غرناطة الإسباني واعتبر بأن الهدف الذي وقعه في شباك الموزمبيق والتمريرة الحاسمة التي كان من ورائها بإتجاه رأس برادة تؤكد بأنه لاعب بمستوى كبير. من جانبه أشار مدرب حراس المرمى سعيد بادو بأن الفريق الوطني يتوفر على خيارات متنوعة في حراسة المرمى، مؤكدا بأنه لا داعي للخوف بشأن هذا المركز في نهائيات كأس أمم إفريقيا المقبلة، ما دام أننا لا نعاني أزمة حراس، منوها في ذات السياق بالحارس نادر لمياغري الذي راكم تجربة مميزة مع الأسود، غير أنه تساءل عن الأسباب التي دفعت المسؤولين إلى عدم فتح مدرسة حراس المرمى بالمركز الوطني المعمورة ضواحي سلا.