دافع رشيد الطوسي عن اختياراته و استعرض بعضا من برنامج قريب و متوسط المدى عندما حل ضيفا على طلبة و أساتذة المعهد الدولي للتعليم العالي بالرباط في لقاء حميمي دام أزيد من ساعتين أول أمس الأربعاء وأداره الزميل امحمد العزاوي. ورافق الطوسي في هذا النشاط مساعده الأول وليد الركراكي و مدرب الحراس سعيد بادو، بينما غاب المساعد الثاني رشيد بنمحمود الذي يشكو من إصابة خفيفة، كما حضر إلى جانب الناخب الوطني مستشاره داخل فريق الجيش الملكي سعد دحان. وحظي رشيد الطوسي باستقبال حافل من طلبة المعهد الكائن في إحدى الأحياء الراقية بالرباط حيث صاحب التحاقه بالمعهد إلى غاية القاعة التي احتضنت العرض عاصفة من التصفيق مع أخذ صور تذكارية، علما أن المعهد أوقف الدراسة قرابة ساعتين ما بين الثانية عشرة والثانية لإتاحة الفرصة للطلبة و الأساتذة معا للحضور و المشاركة بطرح أسئلة لا مست واقع و مستقبل الفريق الوطني قبل أن يتوج النشاط بحفل استقبال. وركز الطوسي على أن الهدف من المشاركة في النسخة القادمة من كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بجنوب إفريقيا 2013 يبقى هو تجاوز الدور الأول، أي تحقيق أفضل من المشاركات الثلاث الأخيرة للفريق الوطني في هذه المسابقة (مصر 2006 و غانا 2008 و الغابون و جنوب إفريقيا 2012) لكن»كلما ذهبنا بعيدا سيكون ذلك أحسن». وعن الأهداف التي يشتغل عليها أضاف:» على المدى القريب هناك تجاوز الدور الأول و عند الذهاب أبعد ما يمكن سيكون أحسن و على المدى المتوسط استكمال بقية مشوار تصفيات كأس العالم البرازيل 2014 و الدفاع عن حظوظ الفريق الوطني بقوة و على المدى البعيد إعداد فريق وطني تنافسي تحسبا لكأس إفريقيا التي ستنظم بالمغرب عام 2015». وبخصوص برنامج الإعداد للأدوار النهائية شدد الطوسي على أن مباراة الطوغو هي الموعد الإعدادي المؤكد لحد الآن و الذي سيقام يوم 14 نونبر و أضاف:» أما بالنسبة لبقية برنامج الإعداد و لائحة اللاعبين المستدعاة لهاته المباراة سيتم الإعلان عنها في ندوة صحفية الأسبوع المقبل». و قال إن اختيار منتخب الطوغو للمباراة الودية الإعدادية يعود لجلسة العمل التي جمعته بالمدرب ديدي سيكس و لكونه فريق لن نتقابل معه في الدور الثاني مباشرة كما أنه فريق جيد يستعد بدوره للنهائيات في مواجهة الجزائر و تونس و الكوت ديفوار. ودافع الطوسي عن العميد الحسين خرجة بعد أن انتقدته إحدى التساؤلات كون أن مستواه قد تراجع في آخر مباراة بقوله:» إنه عميد للفريق الوطني و يتوفر على إمكانيات كبيرة و تجربة أكبر لكن من السابق لأوانه الحديث إن كان سيكون حاضرا في تشكيلة المباراة الودية». وذهب الناخب الوطني في نفس الاتجاه بالنسبة ليوسف العربي قائلا عنه:»إنه لاعب متحرك و أعطى عدة تمريرات حاسمة أثمرت إحداها هدفا و سجل هدفا أيضا»، لكنه لم يجب يجيب بشكل مباشر حول فرص مروان الشماخ للعودة للمنتخب بعد تسجيله لهدفين و لعبه للمباراة كاملة حيث اكتفى بالقول:» عند تحديد التشكيلة التي سأعتمد عليه مستقبلا لن أقع في الأخطاء السابقة حيث لن أقوم باستدعاء سوى اللاعب الذي يتوفر على الجاهزية و التنافسية بما يعني اللاعبين الذين يشاركون في المباريات و من يكسبون رسميتهم بنواديهم». وذكر الطوسي بأنه بجنوب إفريقيا زار المدن و الملاعب التي سيلعب بها الفريق الوطني وتعرف عليها ومنها جوهانسبورغ التي تتواجد على ارتفاع 1700 متر لذا فإن المعسكر الإعدادي الأخير الذي سيسبق الأدوار النهائية سيقام بمناطق شبيهة بهذه الأجواء لكنه أرجأ الكشف عن مكان المعسكر إلا أن يلتقي بلجنة المنتخبات الوطنية لكي يحظى برنامجه بثقة رئيس اللجنة. وحذرت إحدى التدخلات من أنه رغم الفوز على الموزمبيق بالأربعة فليس عندنا منتخب وطني قوي لكني الطوسي كانت له وجهة نظر أخرى قائلا:» لا أتفق مع هذا الطرح، لقد بدأت المؤشرات الأولى للمنتخب القوي و التنافسي تظهر، صحيح ينبغي أن تكون هناك اجتهادات و من أخلاقيات المدربين لن اتكلم عن المدرب السابق و أركز فقط على عملي و مشاكلي» في جواب عن سؤال حول تقييم أداء سلفه البلجيكي إيريك غيريتس. وعلق الطوسي على مباريات الدور الأول بالقول:»لا ينبغي أبدا أن نستهين بخصومنا في الدور الأول أو أن نتعامل معها باستخفاف حيث أن أنغولا معروف لاعبيها المحترفين بأوروبا و رغم أن الرأس الأخضر تشارك لأول مرة فهي ليست منتخبا صغيرا بل هو فريق قوي لأنه أزاح أحد الأوزان الثقيلة بالقارة الإفريقية». وتحدث الطوسي باقتضاب عن سؤال التوفيق بين مهمة تدريب الجيش الملكي و الإشراف على المنتخب الوطني، معتبرا بأنه سيوازي في الأمر و يعطي لكل طرف حقه بانسجام و هو لا يطرح له مشكل. وتحدث سعيد بادو حول إمكانية الزنيتي في حراسة مرمى المنتخب الوطني بقوله:»بالنسبة لنا لن نتوقف عند الثلاثي نادر المياغري و عزيز الكيناني و أنس الزنيتي حيث هناك حراس مرمى بألمانيا و هولندا و إسبانيا (ياسين بونو مثلا)و المهم بالنسبة لنا هو التوفر على حارس مرمى جيد يتوفر على التجربة الدولية».